146

بهجة النفوس

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

پوهندوی

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

خپرندوی

دار الغرب الاسلامي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

٢٠٠٢ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

الباب الثاني في ذكر المدينة الشريفة وهجرة النبي ﷺ وأصحابه إليها وفيه فصلان: الفصل الأول ما جاء في فتحها عن عائشة ﵂ قالت: كل البلاد افتتحت بالسيف، وافتتحت المدينة بالقرآن (^١). واختلف في فتح مكة، فذهب مالك وأبو حنيفة وجماعة من المتقدمين والمتأخرين أنها افتتحت عنوة، وقال الشافعي وحده: افتتحت صلحا (^٢). حكاه القاضي عبد الوهاب في «عيون المجالس». قال الحافظ محب الدين بن النجار في تاريخه (^٣): «فالمدينة الشريفة لم تفتح بقتال، إنما كان رسول الله ﷺ، يعرض نفسه في كل موسم على قبائل العرب ويقول: «ألا رجل يحملني إلى قومه، فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ

(^١) أخرجه ابن عدي في الكامل ٦/ ٢١٨٠ عن عائشة، وذكره القرطبي في الجامع ١٨/ ٢٣ عن عائشة، وابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٢٧ عن عائشة، والمتقي في كنز العمال برقم (٣٤٨٠٣) وعزاه السيوطي للبيهقي في شعب الإيمان عن عائشة. (^٢) انظر: السهيلي: الروض الأنف ٧/ ١٠٥ - ١٠٦، القرطبي: الجامع ١٨/ ٢٣، ابن القيم: زاد المعاد ٢/ ١٩١ - ١٩٥، محب الطبري: القرى ص ٢٢٦. (^٣) ورد قول ابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٢٧ - ٣٢٨، السمهودي: وفاء الوفا ص ٢٢٠ - ٢٢٣، وذكر بعض الحديث ابن ماجة في سننه ١/ ٧٣.

1 / 149