195

بهجې د مجالسو او د مجالسو خوشحالي

بهجة المجالس وأنس المجالس

ژانرونه

ادب
تصوف
سجن عمر بن الخطاب الحطيئة في قوله في الزبرقان بن بدر: دع المكارم لا ترحل لبغيها ... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي بعد أن سأل حسانًا ولبيدًا فقالا: إنه هجاء له وضعة منه، فأمر به فحبس، وقيل إنه رماه في بئر لا ماء فيها، فقال الحطيئة: ماذا تقول لأفراخ بذي مرخٍ ... زغب الحواصل لا ماءٌ ولا شجر ألقيت كاسبهم في قعر مظلمةٍ ... فاغفر عليك سلام الله يا عمر أنت الإمام الذي من بعد صاحبه ... ألقت إليك مقاليد النهى البشر لم يؤثروك بها إذ قدموك لها ... لكن لأنفسهم كانت بك الإثر فامنن على صبيةٍ في الرمل مسكنهم ... بين الأباطح يغشاهم بها القدر أهلي فداؤك كم بيني وبينهم ... من عرض داويةٍ يعمى بها الخبر فكلمه فيه عبد الرحمن بن عوف، وعمرو بن العاص، واسترضياه حتى أخرجه من السجن، ثم دعاه فهدده بقطع لسانه إن عاد يهجو أحدًا. كتب على باب سجن بالعراق: هاهناتلين الصعاب، وتختبر الأحباب. مكتوب على باب سجن كبير من سجون الملوك: هذه منازل البلوي، وقبور الأحياء، وتجربة الأصدقاء، وشماتة الأعداء. ولأعرابي مسجون: ولما دخلت السجن كبر أهله ... وقالوا: أبو ليلى الغداة حزين وفي الباب مكتوب على صفحاته ... بأنك تنزو ثم سوف تلين وقال علي بن الجهم في السجن في شعر له: خرجنا من الدنيا من أهلها ... فلسنا من الأحياء فيها ولا الموتى إذا جاءنا السجان يومًا لحاجةٍ ... فرحنا وقلنا جاء هذا من الدنيا ونفرح بالرؤيا فجل حديثنا ... إذا نحن أصبحنا الحديث عن الرؤيا فإن حسنت لم تأت عجلي وأبطأت ... وإن هي ساءت بكرت وأتت عجلي ولبعض السجان: ما يدخل السجن إنسان فتسأله ... ما بال سجنك إلا قال مظلوم وقال آخر: أسجن وقيد واغتراب وعبرة ... وفقد حبيب إن ذاك عظيم وإن امرءًا تبقى مواثيق عهده ... على كل هذا إنه لكريم كتب أبو العتاهية من السجن إلى الرشيد يستعطفه ويسترحمه، فوقع له في رقعته: لا بأس عليك. فأعاد عليه أبو العتاهية رقعةً أخرى فيها: أرقت وطار عن عيني النعاس ... ونام السامرون ولم يواسوا أمين الله أمنك خير أمنٍ ... عليك من التقى فيه لباس تساس من السماء بكلب بر ... وأنت به تسوس كما تساس كأن الخلق ركب فيه روح ... له جسد وأنت عليه راس أمين الله إن الحبس باس ... وقد وقعت ليس عليك باس لما سجن عضد الدولة فناخسرو أبا إسحق الصابي وقبض عليه، واستصفى أمواله، وذلك في حين قتله عز الدولة بختيار بن أحمد بن بويه الديلمي، وكان الصابي كاتب بختيار على ديوان الإنشاء، فزار أبو الفرج الببغاء الشاعر أبا إسحق الصابي في السجن ثم قطعه، فكتب إليه الصابي: أبا الفرج اسلم وابق وانعم ولا تزل ... يزيدك صرف الدهر حظًا إذا نقص مضت مدة تستام ودي غاليًا ... فأرخصته والبيع غالٍ ومرتخص وآنستني في محبسي بزيارةٍ ... شفت كمدًا من صاحبٍ لك قد خلص ولكنها كانت كحسوة طائرٍ ... فواقًا كما يستفرص السارق الفرص وأحسبك استوحشت من ضيق محبسٍ ... وأوجست خوفًا من تذكرك القفص تحوشيت يا قس الطيور فصاحةً ... إذا نثر المنظوم أو درس القصص من المنسر الأشغى ومن حزة المدى ... ومن بندق الرامي ومن قصة المقص ومن صعدة فيها من الدبق لهذم ... لفرسانكم عند الطعان بها قعص فهذي دواهي الطير وقيت شرها ... إذا الدهر من أحدائه جرع الغصص فأجابه أبو الفرج الببغاء: أيا ماجدًا في حلبة المجد ما نكص ... ويا كاملًا في رتبة الفضل ما نقص

1 / 195