بهجه
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
پوهندوی
د .أحمد زكريا الشلق
خپرندوی
دارالكتب والوثائق القومية
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
1426هـ /2005 م
د خپرونکي ځای
القاهرة / مصر
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
پوهندوی
د .أحمد زكريا الشلق
خپرندوی
دارالكتب والوثائق القومية
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
1426هـ /2005 م
د خپرونکي ځای
القاهرة / مصر
وأما إسماعيل باشا ومعيته فسافروا من القاهرة في 20 يوليو سنة 1820 ، | وبمجرد وصوله إلى أسوان اجتاز هو ومن معه الحدود المصرية ودخلوا أرض | دنقلة وكان قد احتلها الدفتردار وجيوشه المؤلفة من خمسمائة فارس ولم | يعارضهم أحد من المماليك في حال سيرهم بل أخلوا البلاد ورحلوا إلى مدينة | ( شندي ) فلم يقبلهم ملكها ، ولما وجدوا أن بلاد السودان قد أغلقت في | وجوههم وأنهم لا يمكنهم الرجوع إليها لإقتفاء الدفتردار أثرهم أيسوا من الحياة | وتفرقوا بين القبائل المتبربرة فمات أغلبهم جوعا وصار السودانيون يسلبون | | أسلحتهم وملابسهم حتى انقطعوا عن آخرهم غير مأسوف عليهم لما تركوه في | مصر من قبح السيرة وسوء السريرة ولما ارتكبوا فيها من السلب والنهب مما | سبق ذكره .
وقد ظن النوبيون أن المصريين يرجعون إلى بلادهم بعد تشتت شمل المماليك ، | ولذلك لم يستعدوا للقائهم ولا محاربتهم بل استمروا على اختلافاتهم الداخلية | فانتهز المصريون هذه الفرصة لإحتلال بلاد دنقلة حتى دخلوا هذه المدينة | وحينئذ شكل فيها إسماعيل باشا حكومة منتظمة باسم أمير المؤمنين ، لا بإسم | محمد علي ، لأنه لم يكن واليا إلا على مصر من قبل دار الخلافة العظمى .
مخ ۱۰۳