197

بهجه

البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك

ایډیټر

د .أحمد زكريا الشلق

خپرندوی

دارالكتب والوثائق القومية

شمېره چاپونه

الثانية

د چاپ کال

1426هـ /2005 م

د خپرونکي ځای

القاهرة / مصر

وفي صبيحة اليوم الثالث منه عزم سموه على مبارحة باريز فركب مع من معه | العربات الملوكية وتوجه إلى محطة ( سان لازار ) في موكب حافل بين صفوف | الأهالي وصفوف المودعين ، حتى وصل المحطة باليمن والإقبال وكان هناك في | انتظاره فرقة من الجند مع الموسيقى لتأدية مراسم الوداع وودع سموه من قبل | جلالة الملك أكبر ياورانه ، وبعد قليل سار القطار قاصدا مدينة ( دييب ) على | | طريق روان ولم تستوقفه هذه المدينة مع مالها من الشهرة التاريخية والآثار | القديمة بل سار توا إلى مينا ( دييب ) فلم يجد الباخرة التي كانت بانتظاره لعدم | تمكنها من الدخول إلى المينا بسبب جزر البحر بل كانت في فرضة صغيرة | بالقرب من مينا دييب تدعى ( ترييور ) فتوجه إليها سموه وفي الساعة السادسة | من يوم 4 يونيو أطلق الربان البحار للسفينة فشقت عباب البحر بسرعة عجيبة | ووصلت مينا ( بورت سماوث ) في الساعة التاسعة من صباح اليوم التالي وقد | احتفل الإنكليز بإبراهيم باشا عند نزوله إلى البر احتفالا باهرا وكان في انتظاره | على المينا الأميرال ( تشارلس أوجل ) حكمدار المينا وجميع ضباط الحامية ورئيس | البلدية وقد عين الماجور ( كولنوود ديكسن ) من الطوبجية لمرافقته أثناء إقامته في | بلاد الانكليز وإنما انتخب لتضلعه في اللغة العربية وليستغني سمو الأمير به عن | ترجمانه ثم توجه بصحبه الأميرال إلى ديوان البحرية ( أدميرالتي ) وبعد أن استراح | برهة ركب سموه إلى المنزل الذي أعد لإقامته وحاشيته .

ولما وصل سموه حضر رئيس وأعضاء البلدية بملابسهم الرسمية والتمسوا | مقابلته فأذن لهم بذلك ولما استقر بهم الجلوس قام الرئيس وخطب خطبة هنأ بها | جنابه بسلامة الوصول ، وشكر فيها والده على تسهيل التجارة بين انكلترا | ومستعمراتها الهندية حتى في أثناء الحرب بينها وبين مصر فتشكر له سموه بعبارة | وجيزة عن هذه الزيارة وما قاله من المدح في حق والده .

مخ ۲۳۲