بهجه
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
ایډیټر
د .أحمد زكريا الشلق
خپرندوی
دارالكتب والوثائق القومية
شمېره چاپونه
الثانية
د چاپ کال
1426هـ /2005 م
د خپرونکي ځای
القاهرة / مصر
وفي مساء ذلك اليوم عاد سموه إلى سراي الملك لتناول طعام المساء على | مائدة جلالة الملك ولما حضر الأمير والمدعوون قام الملك في الساعة السادسة | والنصف إلى قاعة الطعام وجلس إبراهيم باشا عن يمين جلالة الملكة أمام زوجها | الأفخم وكان المدعوون من أكبر رجال المملكة بين أمراء وقواد ووزراء ثم | تجاذب الملك والحاضرون أطراف الحديث أثناء الأكل وكانت جلالة الملكة | تلاطف ضيفها برقيق ألفاظها وتسأله عن حالات عمومية في الشرق إلى أن | انقضى الطعام في نحو الساعة ثمانية ونصف مساء وعاد سمو الأمير إبراهيم باشا | إلى مقره بسراي الإليزيه بصحبة الكولونل تييري ومن كان معه من حاشتيه .
وفي صبيحة يوم 28 منه توجه سموه إلى سراي الإنفاليد لزيارة قبر | الإمبراطور نابليون الأول وصحبه في هذه الزيارة الدوك دي مونبانسيه | والكولونل تييري وسليمان باشا ، فقابل سموه على باب السراي الدوك دي | ريجيو حاكمها والضباط من كهول الجيش الفرنساوي حاملين السلاح تعظيما | لجنابه العالي فزار سموه السراي بجميع أركانها وأثنى على الحكومة الفرنساوية | التي خصصت هذا البناء الشاهق لمن يعجز عن الكسب من شجعانها إما لتقدمه | في السن أو لإصابته بفقد أحد أعضائه في الدفاع عنها وعن شرفها ، ثم نزل | بموكبه الحافل إلى القاعة المبنية تحت السراي وبها محفوظة جثة الإمبراطور التي | احتفل بإرجاعها من جزيرة سانت هيلان ( وقد دفن بها ) في 15 ديسمبر | 1840 وبعد برهة خرج منها إبراهيم باشا وتوجه لزيارة المدرسة الحربية وبعد | ذلك منتزه قليلا في متنزه غابة بولونيا ثم قصد سراي الدوك دي مونبانسيه | لتناول العشاء في مأدبة خصوصية أعدها الدوك إكراما لزائره وقياما ببعض | واجبه . |
مخ ۲۲۷