بهجه
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
پوهندوی
د .أحمد زكريا الشلق
خپرندوی
دارالكتب والوثائق القومية
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
1426هـ /2005 م
د خپرونکي ځای
القاهرة / مصر
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
پوهندوی
د .أحمد زكريا الشلق
خپرندوی
دارالكتب والوثائق القومية
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
1426هـ /2005 م
د خپرونکي ځای
القاهرة / مصر
هذا ولما وصل محمد علي باشا كتاب ولده إبراهيم باشا بطلب ما تقدم | أرسل إليه كل ما يلزم لإرجاع الجند ومن معهم من المستخدمين الملكيين | | وعائلاتهم لما أخذ العساكر في النزول إلى المراكب أرسل إليه الكومودور نابير | بأن يترك في مدينة غزة كل من بجيشه من السوريين ليرجعوا إلى بلادهم وجبالهم | لما أن الشام قد انسلخت عن مصر وأعيدت إلى الحكومة العثمانية فالتزم | بتركهم وكان لذلك تأثير محزن في قلوب المصريين لما علموا أن كل أتعابهم وما | سفكوه من دمائهم وما فقدوه من إخوانهم في ميادين القتال لم يعد على وطنهم | بشيء بل ذهب أدراج الرياح ولكنهم تسلوا عن ذلك بما نالوه من الشرف | وأكسب وطنهم فخرا مخلدا ومجدا مؤبدا .
ومن غريب المصادفة وأعجبها أن رجوع إبراهيم باشا مع جيشه إلى | الإسكندرية وافق يوم خروج الدونانمة التركية من مينا الإسكندرية في 23 يناير | سنة 1841 بعد أن مكثت بها ستة أشهر تقريبا والتزم محمد علي باشا بردها | إلى الدولة العلية بمقتضى الوفاق الذي أبرم بينه وبين الكومودور نابير في 27 | نوفمبر سنة 1840 ، فكان لهذا التصادف وقع محزن في قلب محمد علي باشا | لضياع أتعابه هدرا وهباء منثورا ، لكنه علم أنه يلزمه ومن الواجب عليه أن | يفرغ جهده ، ويبذل همته في ترقية مصر وإصلاح شؤنها فإنها لو اعتنى بأمرها | لدرت أضعافا مما ينتج منها وهي على هذه الحالة .
مخ ۲۱۱