165

بهجه

البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك

پوهندوی

د .أحمد زكريا الشلق

خپرندوی

دارالكتب والوثائق القومية

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

1426هـ /2005 م

د خپرونکي ځای

القاهرة / مصر

فلما اجتمع هذا المؤتمر طلبت فرنسا إبقاء الشام كلها تحت يد محمد علي | باشا ، فعارضتها الحكومة الإنكليزية في ذلك وأصرت على ما طلبته أولا وهو | أنه لا يعطي له إلا النصف الجنوبي منها لكنها قبلت أخيرا بناء على إلحاح فرنسا | إدخال عكا ضمن هذا القسم بشرط أن تكون مدة حياته فقط ولا تنتقل إلى | ورثته بعد موته بل تعود إلى الدولة العلية ، وقبلت الروسيا والنمسا والبروسيا | | ذلك ، لكن لم تقبله فرنسا بحجة أن حرمان ورثة محمد علي باشا من بلاد صرف | السنين الطوال عليها في فتحها ليتركها لهم بعد موته مما يزيد في حنقه على دول | أوربا وربما لم يقبل هذا القرار المجحف بحقوقه فتلتزم الدول بإكراهه وسفك دماء | العباد ظلما ، الأمر الذي لم تجر هذه المخابرات إلا لمنعه فشددت انكلترا | وخصوصا اللورد بالمرستون وزيرها الأول ، وأبت إلا رجوع ما يعطي لمحمد علي | باشا من البلاد الشامية إلى الدولة العلية بعد موته ، فمن عدم الإتفاق وتشتت | الآراء وبعد الوفاق لم ينجح هذا المؤتمر وبقيت الحالة على ما هي عليه ثم لما تولى | الموسيو ( تيرس ) رياسة الوزارة الفرنساوية في أول مارث سنة 1840 لم يتبع | خطة سلفائه في إنهاء المسألة المصرية بالإتحاد مع انكلترا بل أراد أن يضع لها حدا | باتفاقه رأسا مع الباب العالي ومحمد علي باشا بأن يلزم الباب العالي أن يترك | لمحمد علي باشا ، ولايات مصر والشام له ولذريته ، ويهدده بمساعدة فرنسا لوالي | مصر إن لم يذعن الباب العالي لهذه المطالب .

فأرسل لمحمد علي باشا يخبره بأن لا يقبل مطالب انكلترا ، بل يقوى مركزه | في الشام ويتأهب للكفاح وأن فرنسا مستعدة لنجدته لو عارضته انكلترا . | | صفحة فارغة | |

مخ ۱۹۷