وقد قرب الله المسافة بيننا
فها أنا يحويني وإياه إيوان
وقال يمدحه بعد رجوعه من اليمن، وأرسل بها من قوص إلى مصر سنة 621:
أتتك ولم تبعد على عاشق مصر
ووافاك مشتاقا لك المدح والشعر
إلى الملك المسعود ذي البأس والندى
فأسيافه حمر وساحاته خضر
وتوجه البهاء زهير في خدمة الملك الصالح إلى البلاد الشرقية إلى أن أتى ملك الصالح مدينة دمشق ، فانتقل إليها في خدمته، وأقام كذلك إلى أن جرت الكائنة المشهورة على الملك الصالح وخرجت عنه دمشق، وخانه عسكره وهو بنابلس وتفرقوا عنه، وقبض عليه الملك الناصر داود صاحب الكرك واعتقله بقلعة الكرك. وأقام بهاء الدين زهير بنابلس وفيا لصاحبه، ولم يتصل بغيره؛ ولم يزل على ذلك حتى خرج الملك الصالح وملك الديار المصرية، فعاد إليها في خدمته. وذلك في أواخر ذي القعدة سنة 637ه.
ويقول صاحب كتاب النجوم الزاهرة: إن البهاء زهيرا دام في خدمة الملك الصالح نجم الدين أيوب إلى أن توفي الملك الصالح.
وفي صبح الأعشى: أن الملك الصالح نجم الدين أيوب حين تولى ملك مصر ولى ديوان الإنشاء الصاحب بهاء الدين زهيرا، ثم صرفه وولى بعده الصاحب فخر الدين بن لقمان الأسعردي، فبقي إلى انقراض الدولة الأيوبية.
ناپیژندل شوی مخ