زيد يقل ذاك، على أنه مرتفع بفعل مضمر (يقل) تفسيره رفع، أي: رفع (يقول)،
ولم يجزمه، لأنه حينئذ ليس بجزاء، إنما هو خبر ابتداء، والفاء قبل زيد محذوف من
اللفظ مراد في المعنى
وقوله: وجاز في الشعر، أي: جاز: إن يأتني زيد يقول ذاك، في الشعر،
كقوله: الله يشكرها، فأما في الكلام فلا يجوز حذفها
وقوله: ومثل الأول، أي: مثل المسألة الأولى، وهو قوله: إن زي د يأتك، يكن
كذا، قوله: فمن نحن نؤمنه، ف(نحن) في البيت مرتفع على إضمار فعل هذا الذي
184 المسائل المشكلة
ظهر تفسيره، كما أن (زيدا) في قولك: أن زيد يأتني، مرتفع على إضمار فعل
(يأتني) تفسيره، إلا أنك لو أظهرت في التمثيل ما ارتفع عليه (زيد) لقلت: إن يأتك
زيد يأتك يكن كذا، ولو أظهرت ما ارتفع عليه (نحن) لاتصل الضمير، فوجب أن
(/)
________________________________________
يقول: فمن نؤمن نؤمنه، ولم يجز أن لا يتصل الضمير في التمثيل، ومثل هذا قوله:
أنت فانظر، أي: (أنت) على أحد قوليه مرتفع بفعل مضمر، (انظر) تفسيره، ولو
أظهرت ما ارتفع عليه في التمثيل لاتصل الضمير فقلت: انظر انظر، ونظير: فمن نحن
نؤمنه، في أنه يرتفع ب(نؤمن)، ونحوه مما يفسره (نؤمنه) قوله:
( إذا اب ن أبي موسى بلالا بلغته ( 1
فيمن رفع ابنألا ترى: أنه يجب أن يكون على إضمار (بلغ) ونحوه مما يكون
(بلغته) مفسرا لهوإنما فسرت ألفاظ (الكتاب) في هذا الفصل- وإن لم يكن ذلك
مما أقصده كراهية للتطويل- لاختصارها، وليسقط عنك الفكر في اللفظ
فأما في (الكتاب) من قوله: إن زيدا تره تضر ب، وما أنشده من قوله:
( لا تجزعي إن منفسا أهلكته وإذا هلك ت فعند ذلك فاجزعي( 2
فإني سألته( 3) عن الفعل المضمر الناصب له، فقلت: كيف هو؟ أمجزوم أم غير
مجزوم، وكيف هو من المظهر؟
ناپیژندل شوی مخ