2) البيت في نوادر أبي زيد ،نسبة إلى زهير بن مسعود الضبي انظر نوادر أبي زيد ص 21 )
(/)
________________________________________
289/ 2) روايتن في صحيح الترمذي 3 )
المسائل المشكلة 163
فإذا ساغ كان التأكيد أيضا أسوغ، لأنه قد يحسن حيث لا يحسن غيره من الأسماء
وقوله: عند الناس: العامل فيه (خير)، ولا يجوز أن يكون متعلقا بالمبتدأ
المحذوف على أن يكون التقدير: فنحن خير عند الناس منكم، يريد: نحن عند الناس
خير منكم، لأنك إن نزلته على هذا التنزيل فصلت بين الصلة والموصول بما هو
أجنبي منهما ومتعلق بغيرهما
وإذا قدرت اتصاله ب(خير)، لم يكن فصل، كما لم يكن فصل ب(فيها) من
قولك: (أحب إلى الله عز وجل فيها الصوم)فعلى هذا وجه هذا البيت، وهو حسن سائغ
ويجوز على وجه آخر، وهو: أن يجعل (خيرا) صفة مقدمة يقدر ارتفاع (نحن) به،
كما يجيز أبو الحسن في: قائم الزيدان، أن ارتفاع الزيدينب (قائم)، فلا يقع على هذا أيضا
فصل بشيء يكره ولا يجوز، لأن (نحن) على هذا مرتفع ب (خير)، إلا أن ذا قبيح؛ لأن
(خ يرا) وبابه لا يعمل عمل الفعل إذا جرى على موصوفه إلا مستكرها قليلا، فإذا كان
جاريا على الموصوف قليلا قبيحا إعماله في الظاهر، كان إعماله مبتدأ غير جار على شيء
أقبح وأشد امتناعاوالوجه الأول حسن سائغ
فإن قال قائل: أيجوز أن يكون في قوله: فخير نحن عند الناس منكم، على أن
يحمل (خير) خبر ابتداء مقدما، ويكون (منكم) غير صلة، ولكنها ظرف، كأنه:
فخير نحن عند الناس منكم، كالبيت الآخر الذي أنشده أبو زيد أيضا:
( ولس ت بالأكثرمنهم حص ى وإنما العزة للكاثر( 1
وتقديره: ولست بالأكثر منهم لا على حد: هو أفضل من زيد، ألا ترى: أن
الألف واللام تعاقب (من) هنا
ناپیژندل شوی مخ