109

________________________________________

الفعل بمعني المصدر، ولا النافية، ولا المنكورة، ثبت أنها الكافة، وثبت ذه الدلالة

القائمة في هذا الحرف جواز دخولها على ما أشبهه، نحو: (كما) في قوله:

1) هذا صدر البيت لأبي حية النميري)

2) وهو صدر بيت لأبي ذؤيب الهذلى وعجزه: ومثني الأواقي والقيان النواهد)

106 المسائل المشكلة

( كما لا ت شت م( 1

قال سيبويه: سألت الخليل عن قول العرب: انتظرني كما آتيك ، فزعم أن

(ما) والكاف جعلتا بمنزلة حرفواحد، وصير ت للفعل كما وصير ت للفعل

( ربما ) والمعني: لعلي آتيك، فم نثم لم ينصبوا به الفعل، كما لم ينصبوا ب(ربما)،

قال ر ؤبة: لا تشتمالناس كما لا ت شتموأنشد:

( قلت لشيبان: ادن من لقائه كما تغذي القوم من شوائه( 2

وجعل (كما) في هذا البيت كالتي في البيت الأول، وأنشد أبو بكر عن

يعقوب أو غيره من أهل الثبتفي اللغة: كيما تغ دي القوم، وقال: وشيبان: ابنه

( أي: قلت له: اركب في طلبه كيما تعيده، فتغ دي القوم به، يصف ظليما ( 3

وأقول: إن(ما) على هذا الإنشاد تحتمل وجهين: يجوز أن تكون زائدة، كالتي

آل عمران: 159 ]، والفعل منصوب بإضمار (أن)، إلا أنه ] فبما رحمة: في قوله

ترك على الإسكان، وذلك مما يستحسن في الضروراتويجوز أن تكون (ما) بمعني

المصدر في موضع جر ب(كي)، و(تغذي) صلته، وموضعه رفع، ونظير ذلك قول

الآخر، أنشده أبو الحسن:

( إذا أنتلم تنف ع فضر فإنما يرج ى الفتي كيما يضروينف ع( 4

كأنه قال: للضر وللنفع، وتحتمل عندي أن تكون (ما) كافة، كأنه:ك ن

كأن ت، ويجوز أن تكون بمعني (الذي) كأنه: ك ن كالذي هو أنت، فهذا دخول (ما)

كافة على الحرف

وأما دخولها علي الاسم، فقد دخل ت على الأسماء التي هي ظروف، ودخولها

عليها علي ضربين:

(/)

________________________________________

ناپیژندل شوی مخ