وعن ابن عمر بلفظ: قال النبيُّ ﷺ: "إن ماءه طهور، وميتته (أ) حِلّ". أخرجه الدارقطني (١). ومن حديث أبي بكر ﵁ أخرجه الدارقطني (٢)، وفي إسناده عبد العزيز بن أبي ثابت، وهو ضعيف (٣)، وصحح الدارقطني وقفه، وكذا ابن حبان في "الضعفاء" (٤). وعن أنس رواه الدارقطني أيضًا (٥)، وفي إسناده أبان بن أبي عياش (٦)، وهو متروك (٧). * والطَّهُور: بفتح الطاء على فَعُول -صفةٌ، تُطْلَق على المطهر، وبالضم مصدر، وقال سيبويه: إنه بالفتح لهما. * وظاهر الحديث يدل على أنَّ ماءَ البحر طاهرٌ مطهِّر، لا يخرج عن الطهورية بحال، ولكنه مخصَّص بما سيأتي.

(أ) في هـ: وميته حلال. _________ (١، ٢) سنن الدارقطني ١/ ٣٥. (٣) عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، الزهري، يعرَف بابن أبي ثابت، المدني، الأعرج: قال البخاري: منكر الحديث، احترقت كتبه فحدّث من حفظه فاشتد غلطه. الضعفاء للعقيلي ٣/ ١٣، التقريب ٢١٥. (٤) المجروحين ٢/ ١٣٩. (٥) الدّارقطني ١/ ٣٥. (٦) أبان بن أبي عياش فيروز، البصري، أبو إسماعيل، العبدي: متروك، التقريب ١٨، المغني في الضعفاء ١/ ٧ - ١٤. (٧) وقد تكلم على هذا الحديث ابن الملقن في البدر، وابن حجر في التلخيص، والزيلعي في نصب الراية، وقد أجاد ابن الملقن في تنظيمها وعرضها.