* فائدة: في قوله: "إنها (أ) من الطَّوافين"، ذلك (أ) من باب الاستعارة شبهها بخَدَم البيت ومَنْ يطوف على أهله للخدمة ومعالجة المهنة كقوله تعالى: ﴿طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾ (١) يعني الخَدَم والمماليك.
* فائدة أخرى: في قوله: "تنوبه" هو بالنون أي ترد عليه نوبة بعد أخرى، وحكى الدارقطني (٢) أن ابن المبارك صحفه وقال: تثوبه بالثاء المثلثة.
١٠ - وعن أنس بن مالك ﵁ قال:
"جاء أعرابي فبال في طائفة المسجد فزَجَره الناسُ، فنهاهم رسول الله ﷺ، فلمَّا قضَى بَوله أمر النبي ﷺ بذَنُوبٍ من ماءٍ فأُهْرِيق عليه".
متفقٌ عليه (٣).
* أنس بن مالك: هو أبو حمزة -بالحاء المهملة والزاي- ابن النَّضْر -بفتح النون وسكون الضاد المعجمة، الأنصاري، النجاري، الخزرجي، خادم رسول الله ﷺ، أمه أم سُلَيم بنت ملحان، قدم النبي ﷺ[المدينة] (ب) وهو ابن عشر سنين -وقيل: ابن تسع، وقيل: ثمان-، وخدم النبي ﷺ عشر سنين -وقيل: خدمه لما خرج إلى خَيبر-، وانتقل إلى "البصرة" في خلافة عمر ليفقّه الناس بها، وهو آخر مَن مات بالبصرة من الصحابة سنة إحدى وتسعين -وقيل: اثنتين، وقيل: ثلاث- وله من العمر مائة وثلاث سنين، أو (جـ) سنة أو (د) سنتان، وقيل: تسع وتسعون سنة.