(كَأَنَّك بي أنعى عَلَيْك وَعِنْدهَا ... ترى خَبرا صمّت لَهُ الأذنان)
(فَلَا حسد يبْقى لديك وَلَا قلى ... فينطق في مدحي بأي معَان)
(وَتنظر أوصافى فتعلم أَنَّهَا ... علت عَن مدان في أعز مَكَان)
(ويمسي رجَالًا قد تهدّم ركنهم ... فمدمعهم لي دَائِم الهملان)
(فكم من عَزِيز بي يذل جماحه ... ويطمع فِيهِ ذُو شقا وهوان)
(فيارب من تفجأ بهول يوده ... وَلَو كنت مَوْجُودا لَدَيْهِ دعانى)
(ويارب شخص قد دهته مُصِيبَة ... لَهَا الْقلب أَمْسَى دَائِم الخفقان)
(فيطلب من يجلو صداها فَلَا يرى ... وَلَو كنت جلتها يدي ولساني)
(وَكم ظَالِم نالته مني غَضَاضَة ... لنصرة مظلوم ضَعِيف وجنان)
(وَكم خطة سامت ذووها معرة ... أُعِيدَت بِضَرْب من يَدي وطعان)
(فإن يرثني من كنت أجمع شَمله ... بتشتيت شملي فالوفاء رثاني)
وَمن محاسنه الَّتِى جعلهَا السخاوي من جملَة عيوبه مَا نَقله عَنهُ أَنه قَالَ في وصف نَفسه أَنه لَا يخرج عَن الْكتاب وَالسّنة بل هُوَ متطبع بطباع الصَّحَابَة انْتهى وَهَذِه منقبة شريفة ومرتبة منيفة
(١٣) السَّيِّد ابراهيم بن الْقَاسِم بن المؤبد بِاللَّه مُحَمَّد بن الإمام الْقَاسِم بن مُحَمَّد الْعَلامَة الْحَافِظ المؤرخ
مُصَنف طَبَقَات الزيدية وَهُوَ كتاب لم يؤلَّف مثله في بَابه جعله ثَلَاثَة أَقسَام الْقسم الأول في من روى عَن أَئِمَّة الْآل من الصَّحَابَة وَالْقسم الثانى فِيمَن بعدهمْ الى رَأس خَمْسمِائَة وَالْقسم الثَّالِث في أهل الْخَمْسمِائَةِ وَمن بعدهمْ إلى أَيَّامه وَذكر جمَاعَة من أَعْيَان الْقرن الثاني عشر وَمَات فِيهِ وَلم أَقف لَهُ على تَرْجَمَة وَقد ذكر فى الْكتاب الْمَذْكُور مشايخه
1 / 22