Badr al-Tamam: Commentary on Lamiyyah of Shaykh al-Islam

Abdul Rahman bin Abdulaziz Al-Aql d. Unknown
72

Badr al-Tamam: Commentary on Lamiyyah of Shaykh al-Islam

بدر التمام شرح لامية شيخ الإسلام

خپرندوی

مركز النخب العلمية-القصيم

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م.

د خپرونکي ځای

بريدة

ژانرونه

السَّلاسِلِ» (^١)، وغير ذلك من الأوصاف التي جاءت عن النبي ﷺ وسيمر بنا التفصيل في ذلك في شرح الواسطية إن شاء الله تعالى. والخلاصة: أن أهل السُّنة والجماعة لا يتكلفون في صرف النصوص عن ظاهرها بغير دليل بل يَسَعُهم ما وَسِعَ الصحابة ومن بعدهم من أئمة الدين الأثبات. ومما ينبغي الإشارة إليه هنا أن المراد بإمرار الصفات الأخذ بمعانيها دون تكييفها، فأهل السنة والجماعة يثبتون معاني الصفات على ما يليق بجلال الله لكنهم لا يكيفونها، فيثبتون معاني للصفات ويفوضون كيفيتها، قال سفيان بن عيينة: «كل شيء وصف الله به نفسه في القرآن فقراءته تفسيره، لا كيف ولا مثل» (^٢). • وهنا قد يرد سؤال وهو: هل معنى ذلك أنه ليس لصفات الله كيفية؟ أو نقول: لها كيفية لكن نجهلها؟ o الجواب: أن لها كيفيةً ولكن نجهلها؛ ولهذا لا يجوز أن نكيف هذه الصفات؛ لأن النصوص لم تكيفها، وكان العديد من السلف يعبر بقوله: «أَمِرُّوها كما جاءت بلا كيف» أي: بلا كيف معلوم لنا؛ فهو نفي للعلم بالكيفية، وليس نفيًا للكيفية؛ لأن ما لا كيفية له لا وجود له، تعالى الله عن

(^١) أخرجه البخاري رقم (٣٠١٠) من حديث أبي هريرة ﵁. (^٢) أصول الاعتقاد للالكائي ص (٧٣٦).

1 / 76