48

Badr al-Tamam: Commentary on Lamiyyah of Shaykh al-Islam

بدر التمام شرح لامية شيخ الإسلام

خپرندوی

مركز النخب العلمية-القصيم

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م.

د خپرونکي ځای

بريدة

ژانرونه

في قبول دعوته إلى الإسلام حين تردَّد وأبى غيره، وواسى رسول الله ﷺ بنفسه وماله حتى قال فيه النبي ﷺ: «إِنَّ الله بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ فَقُلْتُمْ كَذَبْتَ وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ صَدَقَ، وَوَاسَانِي بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَهَلْ أَنْتُمْ تَارِكُو لِي صَاحِبِي» (^١). وهو أخص الصحابة برسول الله ﷺ وصاحبه في الغار (^٢)، قال تعالى: ﴿ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا﴾ [التوبة:٤٠]، فنص القرآن على ثبوت صحبته، وهذه فضيلة لم يشاركه فيها أحد من الصحابة؛ لهذا قال العلماء: من قال: إن أبا بكر لم يكن من الصحابة كفر؛ لتكذيبه نص القرآن. وقد تواتر عن علي بن أبي طالب ﵁ أنه قال: «خير الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر» (^٣). قال شيخ الإسلام: «ونقل عن علي بن أبي طالب ﵁ من نحو ثمانين

(^١) أخرجه البخاري رقم (٣٤٦١) من حديث أبي الدرداء ﵁. (^٢) أخرج البخاري (٣٦٥٣)، ومسلم (٢٣٨١) عن أبي بكر ﵁ قال: «قلت للنَّبي ﷺ وأنا في الغار لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا فقال ما ظنك يا أبا بكرٍ باثنين الله ثالثهما». (^٣) أخرجه البخاري (٣٦٧١)، وأحمد وابنه عبد الله (١/ ١٠٦).

1 / 52