146

بدیع په نقد شعر کې

البديع في نقد الشعر

پوهندوی

الدكتور أحمد أحمد بدوي، الدكتور حامد عبد المجيد

خپرندوی

الجمهورية العربية المتحدة-وزارة الثقافة والإرشاد القومي-الإقليم الجنوبي

د خپرونکي ځای

الإدارة العامة للثقافة

فما يقوم قوله: كريم الخيم بقوله: مجنون.
ومنه قول أبي تمام:
ما زال يهذي بالمكارم متعبًا ... حتى ظننا أنه محمومُ
فأزال بعض الهجنة، ثم تبعهم أبو نواس فأزال الهجنة عنه، وأحسن بقوله:
صورَ المعروفُ شخصًا ... وله العباسُ روحُ
جادَ بالأموال حتى ... قيلَ: ما هذا صحيحُ
ومنه قول المتنبي:
حتى يقول الناسُ ماذا عاقلًا ... ويقولُ بيتُ المالِ ماذا مسلمُ
ومنه قول بعض العرب:
ألا إنما ليلى عصا خيزرانةٍ ... إذا غمزوها بالأكفِّ تلين
ذكر ابن قتيبة أنه لما أنشده بشارًا قال له: هجنت البيت بقولك: عصًا ولو قلت: عصا مخ أو زبد، لم تزل الهجنة. وأحسن من هذا قولي:
وحوراء المدامع من معدٍّ ... كأنَّ حديثها ثمرُ الجنانِ
إذا قامتْ لطيتها تثنت ... كأنَّ عظامها من خيزرانِ
ومثله قول ابن المعتز:
ما ذقتُ طعمَ النوم لو تدري ... كأنَّ أحشائي على جمرِ
من قمرٍ مسترقٍ نصفه ... كأنه مجرفة العطرِ
قالوا: لو قال مجرفة النور أو الدر لما برحت الهجنة.
ومن ذلك قول أبي نواس:
وإن جرت الألفاظ يومًا بمدحةٍ ... لغيرك إنسانًا فأنت الذي نعني
قالوا: إن معناه هجين للخيانة التي فيه.

1 / 157