271

البديع په عربي علم کې

البديع في علم العربية

پوهندوی

د. فتحي أحمد علي الدين

خپرندوی

جامعة أم القرى

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْرًا (١) ثمّ قال: مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ (١) فجعل «الهاء» للاثنى عشر، و«النّون» للأربعة. الفرع الرابع (٢): [اجتماع فعلين على اسم له بهما تعلق في المعنى] إذا اجتمع فعلان بعدهما اسم له بهما تعلّق فى المعنى، حمله البصرىّ (٣) على الثّانى، لأنّه الأقرب، وحمله الكوفىّ (٣) على الأوّل، لأنّه الأسبق، تقول: قام وقعد زيد، فالبصرىّ يرفع «زيدا» ب «قعد»، والكوفىّ ب «قام»، وتقول: ضربت وضربنى زيد، فالبصرىّ يرفع «زيدا»، لأنّه فاعل، والكوفىّ ينصبه، لأنّه مفعول، وفى الأوّل عند البصرىّ ضمير، وفى الثّانى عند الكوفىّ ضمير. فإذا اثنّيت قلت، عند البصرىّ: قاما وقعد الزيدان، وضربت وضربنى الزّيدان، وعند الكوفىّ: قام وقعدا الزّيدان، وضربت وضربانى الزّيدين، ولم يحتج البصرىّ فى مثل هذه إلى تثنية ضمير المفعول؛ لأنّه فضلة. وممّا جاء على قول البصرىّ قوله تعالى: آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (٤)، فلو أعمل الأوّل لقال: آتونى أفرغه عليه قطرا (٥)، أى آتونى قطرا أفرغه عليه كقول الشّاعر (٦):

(١) - ٣٦ / التوبة. وقد سقط فى الأصل جزء من الآية الكريمة هو: «ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ». (٢) - بداية الكلام على التنازع. (٣) - انظر: الإنصاف ٨٣. (٤) - ٩٦ / الكهف. (٥) - انظر: الإنصاف ٨٧. (٦) - هو ذو الرّمّة. انظر: ديوانه ١٥٣٤. وانظر: دلائل الإعجاز ١٧٠، وأمالى ابن الشجرىّ ١/ ١٧٦. والمعنى: ولم أمدح لئيما بشعرى أن يكون أصاب مالا لأرضيه.

1 / 110