234

البديع په عربي علم کې

البديع في علم العربية

پوهندوی

د. فتحي أحمد علي الدين

خپرندوی

جامعة أم القرى

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

إذا انشقّت السّماء انشقّت، وإن استجارك أحد من المشركين استجارك، فالظّاهر فى الآيتين مفسّر للمضمر؛ ولهذا نصب الشّاعر ما جاء بعدهما فى قوله (١): إذا ابن أبى موسى بلالا بلغته ... فقام بفأس بين جنبيك جازر وفى قوله (٢): لا تجزعى إن منفسا أهلكته ... وإذا هلكت فعند ذلك فاجزعى ومن رفعهما بفعل مضمر، تقديره: إذا بلغك، وإن هلك - وقد جوّزه سيبويه - (٣) رفع ما بعد" إذا" بالإبتداء (٤)، كما جوّزه فى" حيث".

(١) - هو ذو الرمّة. انظر: ديوانه ١٠٤٢. والبيت من شواهد سيبويه ١/ ٨٢، وانظر أيضا: المقتضب ٢/ ٧٧ والخصائص ٢/ ٣٨٠ والتّبصرة ٣٣٣ وابن يعيش ٢/ ٣٠ و٤/ ٩٦ والمغنى ٢٦٩ وشرح أبياته ٥/ ٩٠ والخزانة ٣/ ٣٢. ورواية هذه المصادر: بين وصليك، والوصل - بكسر الواو - واحد الأوصال، وهى المفاصل. (٢) - هو النّمر بن تولب. والبيت من شواهد سيبويه ١/ ٨٢، وانظر أيضا: المقتضب ٢/ ٧٦ وأمالى ابن الشجرى ١/ ٣٣٢ والتبصرة ٣٣٢ وابن يعيش ٢/ ٣٨ والخزانة ١/ ٣١٤ و٣/ ٣١٢ و٩/ ٤٤ والمغنى ١٦٦ و٤٠٣ وشرح أبياته ٤/ ٥٢ و٦/ ٢٥١، ٢٣٤. والمنفس: النفيس: يتنافس فيه. (٣) - فى الكتاب ١/ ١٠٧. هذا وفى الأصل: وقد جوّز سيبويه .... والمناسب ما أثيتّ. (٤) - فى كتاب سيبويه ١/ ٨٢:" فالنصب عربىّ كثير، والرفع أجود" وظاهر كلام سيبويه أن الرفع جائز على الابتداء، ورأيه: أن" إذا" يقبح الابتداء بعدها، قال فى ١/ ١٠٦ - ١٠٧:" وممّا يقبح بعده ابتداء الأسماء، ويكون الأسم بعده - إذا أوقعت الفعل على شئ من سببه - نصبا فى القياس: " إذا" و" حيث" تقول: إذا عبد الله تلقاه فأكرمه ... لأنهما يكونان فى معنى حروف المجازاة، ويقبح إن/ ابتدأت الاسم بعدهما، إذا كان بعده الفعل ... " فيكون الرفع أجود، على أن" ابن أبى موسى" - فى الشاهد الأوّل - نائب فاعل لفعل محذوف يفسّره المذكور، لا على سبيل الابتداء. هذا تحقيق كلام سيبويه فى الموضعين. وقال المبرّد فى المقتضب ٢/ ٧٧:" ... ولو رفع على هذا رافع على غير الفعل لكان خطأ؛ لأن هذه الحروف لا تقع إلا على الأفعال، ولكن رفعه يجوز على ما لا ينقض المعنى، أن يضمر" بلغ"، فيكون: إذا بلغ ابن أبى موسى، وقوله: بلغته" إظهار للفعل وتفسير للفاعل".

1 / 73