بذل المرام في فضل الجماعة وأحكام المأموم والإمام
ایډیټر
عبد الرؤوف بن محمد الكمالي
خپرندوی
دار النشر الإسلامية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۲۳ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
بذل المرام في فضل الجماعة وأحكام المأموم والإمام
ایډیټر
عبد الرؤوف بن محمد الكمالي
خپرندوی
دار النشر الإسلامية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۲۳ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
بعماد الدين، وهو (١) الصلاة. وبهذه الحجّة احتج الصحابة رضي الله عنهم في تقديم الصدِّيق رضي الله عنه للخلافة، إذ قالوا: نظرنا فإذا الصلاة عماد الدين، فاخترنا لدنيانا من رضيه رسول الله ﷺ لديننا(٢).
ومعلوم أن الإِمامة إقامة الجماعة، فيأتي فيه الأدلة التي تقدمت في فضلها، فلا نطيل بذكرها.
واختلف في الأفضلية بين الإِمامة والأذان:
فنقل النووي في زوائد ((الروضة)) و((المنهاج))(٣): أن الأذان أفضلُ؛ الأحاديث الصحيحة الواردة في فضله، واعتمده الشمس الرملي (٤).
وخالفه ابن حجر(٥) تبعًا لشيخ الإِسلام(٦)، فاعتمد أن الأذان مع الإقامة أفضلُ من الإِمامة. وعبارته في ((التحفة))(٧) مع المتن: ((والإِمامة أفضل منه في الأصح؛ لمواظبته ﷺ وخلفائه الراشدين عليها، ولأن
(١) في الأصل: ((وهي))، والتصويب من ((الإِحياء)) (١٧٤/١)، وهو مقتضى اللغة.
(٢) هذا النقل كله من ((الإِحياء)).
(٣) ((روضة الطالبين)) (٢٠٤/١)، و((المنهاج)) (١٣٨/١) - مع ((مغني المحتاج)). قال في ((الروضة)): ((وهو قول أكثر أصحابنا)). اهـ.
(٤) انظر: ((نهاية المحتاج)) (٤١٧/١) له. والرملي هو: شمس الدِّين محمد بن أحمد بن حمزة الرملي، نسبةً إلى الرملة، من قرى المنوفية بمصر، يقال له: الشافعي الصغير. توفي سنة (١٠٠٤ هـ).
(٥) أي: الهيتمي، شهاب الدين أحمد بن محمد بن محمد، المتوفى سنة (٩٧٤ هـ)، خالف النوويَّ رحمه الله.
(٦) أي: الشيخ زكريا الأنصاري، صاحب ((شرح المنهج))، المتوفى سنة (٩٢٦هـ).
(٧) ((تحفة المحتاج)) (٤٧٣/١) - ومعه حاشية الشرواني وابن قاسم.
30