بذل المجهود په حل سنن ابو داود کې

خليل احمد سهارنپوري d. 1346 AH
96

بذل المجهود په حل سنن ابو داود کې

بذل المجهود في حل سنن أبي داود

خپرندوی

مركز الشيخ أبي الحسن الندوي للبحوث والدراسات الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

الهند

ژانرونه

وكان له كُمَّان: كُم واسع، وكم ضيق، فسئل عن ذلك، فقال: الواسع للكتب، والثاني لا نحتاج إليه. وقال: من اختصر على لباس دُوْنٍ ومطعم دُوْنٍ أراح جسده (١). اعتزازه بكرامة العلم والعلماء: ومما يدل على هذا الاعتزاز ما ذكره الإِمام الخطابي بسنده عن أبي بكر بن جابر- خادم أبي داود - قال: كنت مع أبي داود ببغداد، فصلينا المغرب، إذ قُرع الباب ففتحته، فإذا خادم يقول: هذا الأمير أبو أحمد الموفق يستأذن، فدخلت إلى أبي داود، فأخبرته بمكانه، فأذن له فدخل وقعد، ثم أقبل عليه أبو داود وقال: ما جاء بالأمير في مثل هذا الوقت؟ قال: خلال ثلاث، قال: وما هي؟ قال: تنتقل إلى البصرة فتتخذها وطنًا ليرحل إليك طلبة العلم من أقطار الأرض، قال: هذه واحدة، هات الثانية، قال: تروي لأولادي كتاب "السنن"، قال: نعم، هات الثالثة، فقال: تفرد لهم الرواية، فإن أولاد الخلفاء لا يجلسون مع العامة، فقال: أما هذه فلا سبيل إليها، فإن الناس شريفهم ووضيعهم في العلم سواء، قال ابن جابر: فكانوا يحضرون بعد ذلك ويقعدون، ويضرب بينهم وبين الناس سِتر فيسمعون مع العامة (٢)! ! وهكذا فليكن العلماء، لا يَسْعَوْن إلى الملوك والأمراء، وإنما يسعى إليهم الملوك والأمراء، وهكذا فلتكن المساواة في العلم والمعرفة. اعتراف الأئمة بفضله وكماله: كان أبو داود عَلَمًا من أعلام الإِسلام حفظًا وفقهًا وعلمًا بالأحاديث

(١) "تهذيب ابن عساكر" (٦/ ٢٤٦). (٢) "مقدمة معالم السنن" (ص ٢)، و"تهذيب ابن عساكر" (٦/ ٢٤٥)، و"طبقات الشافعية" (٢/ ٢٩٦).

1 / 96