334

بذل المجهود په حل سنن ابو داود کې

بذل المجهود في حل سنن أبي داود

خپرندوی

مركز الشيخ أبي الحسن الندوي للبحوث والدراسات الإسلامية

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

الهند

ژانرونه

عن عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: "عَشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ،
===
(عن عائشة قالت: قال رسول الله عمرو: عشر من الفطرة) (١) أي عشر خصال من سنن الأنبياء الذين أُمِرنا أن نقتدي بهم، فكأنا فطرنا عليها، كذا نقل عن أكثر العلماء، أو السنَّة الإبراهيمية ﵊، أو ما فطرت عليه الطباع السليمة من الأخلاق الحميدة، وركب في عقولهم استحسانها، وهذا أظهر، أو المراد من الفطرة "الدين" كما قال تعالى: ﴿فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا﴾ [الروم: ٣٠] أي دين الله الذي اختاره لأول مفطور من البشر، وهذه الأفعال من توابع الدين، بحذف المضاف.
(قص الشارب) (٢) هو شعر ينبت على الشفة العليا، وفي بعض الأحاديث: "جُزُّوا الشواربَ"، و"أحفوا الشوارب"، و"أنهكوا الشوارب"، فكل هذه الألفاظ تدل على أن المطلوب المبالغة في الإزالة، قال القاري: قال ابن حجر: فيسن إحفاؤه (٣) حتى تبدوَ حمرةُ الشفة العليا، ولا يُحْفيه من أصله، والأمر بإحفائه محمول على ما ذكر، وخرج بقصه

(١) [قوله: "من الفطرة" إشارة إلى عدم الانحصار في العشر لأن "مِنْ" للتبعيض والسنَّة كثيرة، "شرح العيني" (١/ ١٦٢)].
وعن عائشة ﵂: كان ﵊ يأمر بدفن سبعة أشياء من الإنسان: الشعر والظفر والدم والحيضة والسن والغُلف والتميمة، وراجع إلى "إتحاف السادة". (ش).
(٢) قال ابن دقيق العيد: الأصل في قص الشارب وجهان: مخالفة الأعاجم، وهو منصوص، إذ قال: خالفوا الأعاجم، وإزالتها عن مدخل الطعام والشراب. "ابن رسلان". (ش). (انظر: "إحكام الأحكام" ١/ ٨٥).
(٣) وبسط الكلام على أقوال الفقهاء ابن رسلان، وذكر الوعيد على إعفاء الشوارب صاحب "الخميس" (٢/ ٣٥)، وبسط الروايات فيه السيوطي في "زهر الربى" على النسائي (١/ ١٨). (ش).

1 / 335