============================================================
9 "أعدائكم"/ طعن الكافرين منهم للمسلمين من الأنس. : ورواية "اخوانكم طعن المسلمين منهم للكافرين من الإنس"، انتهى وأظنه منتزعا من جواب السهيلي الماضي في الجمع بين رواية مسلم وأبي داود. ثم وجدت الجواب بعينه في "جزء" المبني المذكور، وكان الزركشي ظفر به - كعادته -؛ وهو جمع لا بأس به،: إلا أنه يلزم منه أن يكون المراد بكل طريق من الطريقين طائفة(1) مخصوصة غير الأخرى. وهذا لو كان مع اختلاف مخرج الطريقين(2).
لسهل الأمر، وحمل على أنهما حديثان، لكن الطريق متحد، وفي ذلك قرينة ترشد إلى أن الاختلاف في لفظه من بعض رواته، وإلا أؤرده(3) مرة باللفظين معأ ليصح التوزيع.
الوجه الثالث: بلغني عن الحافظ عماد الدين ابن كثير أنه سئل عن ذلك فأجاب بما حاصله: إن الرواية بلفظ "أعدائكم" محمولة على المباشرة، والرواية بلفظ "إخوانكم" محمولة على السبب. وهو مبني على أن المخاطب ابذلك المؤمنون فقط، وأن الطعن يقع من كافري الجن فقط، لكن تنارة يكون بمحض العداوة للإنس فيباشر الجني الكافر طعن الإنسي المؤمن، وتارة [يقع)(4) بسبب وقوع أمر بين مؤمني الجن وكافريهم - مثلا- فيعجز الكافر منهم عن مقاومة المؤمن منهم، فيقتص من إنسي مؤمن، فيكون الجني المؤمن سببأ لوقوغ ذلك بالإنسي(5) المؤمن: واستشهد لصحة هذا الجمع بقوله تعالى: { ولا تسثوا (2) ظ : من الطريقة طائف - تحريف..
(1) ظ: الطريقة- ايضا: (3)ظ ع: لورد. ف: لو ورد. (4) من باقي النسخ (5) ظ: للإنساني- تحريف.
مخ ۷۶