============================================================
وأبى ان يرفع(1) عنهم اثنتين: دعوت الله آن يرفع عنهم الرجم من 88اب السماء، والخسف من الأرض(، وأن لا يلبسهم شيعا، ويذيق بعضهم بأس بعض فرفع الله عنهم الخسف والرجم، وأبى آن يرفع عنهم الأخرتين".
وقد أخرج البخاري هذا الحديث عن جابر قال: لما نزلت هذه الآية : قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم} قال رسول الله: "اعوذ بوجهك"، ( أومن تحت أرجلكةم قال: "اعوذ بوجهك"، ( أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكر بأس بعضر) (2) قال رسول الله ي: "هاتان أهون - أو آيسر-ه.
وحديث ابن عباس الذي ذكرته يفسر حديث جابر هذا. ويشهد له ما أخرجه عبدالرزاق من حديث آبي بن كعب(3 في قوله تعالى: (عذابا من فوقكم} قال: الرجم ( أومن تحت أرجلكة} قال: الغرق، اتهى وقد وقع الرجم والخسف والغرق وتسليط العدو الكافر على بعض الأمة، وعلى بعض البلاد، فدل على أن المراد بنفي ذلك عن الأمة(4) نفيه عن جميعهم، وأن وقوع ذلك لبعضهم لا يقدح في صحة الحديث، لصلاحية اللفظ لارادة الكل والبعض.
فكذا يقال في حديث الباب: اللفظ صالح لارادة الكل (1) قوله: (عنهم اثنتين وابى ان يرفع) ليس في ظ (2) من قوله: (فرفع الله عنهم الخسف) في الحديث السايق، الى قوله: (باس بعض)، كله سقط في ظ فدخل حديث في حديث. والآية من الأنعام: 15.
(3)ف: ابن ابي كب. بالقلب، تحريف.
(4) قوله: (على بعض. عن الأمة) ليس في ظ
مخ ۵۹