314

============================================================

لديه الدواعي إلى غير ذلك من تخريب الممالك، وتضييق المسالك، وتوسيع أيواب المهالك فيا له من خمام شمرت حروبه عن ساقها وما توقفت ولا ترؤت، وصاحب صوارم شربت من دم(1) البرايا حتى تروت. لقد 1127 صرح في هذه المعركة غضبه وما أضمر ولا ورىل، ولقد رونى فيها سهمه كبذ قوسه الجرى. وما ذاك إلا لمقدور إلهي لا يدفع، وأمر سماوي لا تفيد فيه المعالجة ولا تنفع. لقد قطع نياط(1) القلوب: وشاهدنا منه العجب والأرواح تذوب. إن طلعت حبة لابن آدم. هبطت به إلى الرمس، وإن بصق دما قال: يا حسرتا على ما فرطت بالأمس.

ولقد رخصت الأنفس فيه حتى بيعت بحبة، وقال من ساومها سيقضي صاحبها تبه. فمات من لا غمره مات، وصرت لا تسمع إلا كان وفات. إذا أخذ واحدا تداركه بجمع شمله، واخذ غلى اثره جميغ اهله. وإذا نزل بامرىه أفصله من يومه، ولا يطيل بتعلله المرضض على قومه. والله المستعان في جميع الأحوال، وعليه فيما نخافه وتحلره الاتكال.

وقرأت بخط شيخنا ناصر الدين اين الفرات(4) في "تاريخه"، أنه صلى الجمعة سنة تسع وأربعين وسبع مائة(4)، في سطح الجامع ()ف، ظ: دماء: (2) النياط: عرق علق به القلب من الوتين، فإذا قطع مات صاحبه. والجمع: أنوطة( لان.

(3) وهو محمد ين عبدالرحيم بن علي بن محمد، ناصر الدين الحفي، المعروف يابن الفرات (ت 7ا80 ه):، وتاريخه طبع بعضه، وذكر صاحب الأعلام: (0/2 20) أنه كان لا يحن الإعراب، فوقع في كتابه لحن كثيد.

(4) قوله: (منة بع وأربعين وسبع مائة) ليس في ف.

مخ ۳۱۴