============================================================
من البلد التي يقع فيها إلى بلدة أخرى، طلبأ للنجاة منه، وعدم التضجر منه والتيرم. وليس ذلك مباينا لسؤال العبد ربه العافية، ولا يعارض ذلك الإيمان بالقدر، لاحتمال أن يكون الله تعالى جعل الدعاء سبا لسلامة الداعي من الطاعون، فيجتمع له آجر الشهيد بالصبر، والعافية بالدعاء، وكل ذلك من فضل الله ورحمته.
وقد(1) ثبتت الاستعاذة في آمور كثيرة، جاء أن صاحبها شهيد؛ فقد أخرج أبو داود والنائي، وصححه الحاكم، من حديث أبي اليسر(1)، أن رسول الله كان يدعو: "اللهم إني أعوذ بك من الهدم، وأعوذ بك من التردي، وأعوذ بك من الغرق والحرق، واعوذ بك أن أموت لذيغا. . الحديث(3) وأما كونه مقدورا فحق وصدق، ولا يستلزم منع الدعاء، بل منع الدعاء من ( جنس ترك الأعمال الصالحة، اتكالا على ما قدر، فيستلزم (1/93] ترك جميع الأسباب المرتب عليها السعادة، ويضاد مدح { آلذين يدعوب ريبهم بالغدوة والعشى)(4). وقد جاء من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعا: "لا تعجزوا في الدعاء، فإنه لن يهلك مع الدعاء أحد.
ه ابن حبان والحاكم(5). ومن حديث سلمان رضي الله عنه (1) (قد) ليست في ف.
(1) واسمه: "كعب بن عمرو الأنصاري السلمي (ت: هه ه)، وانظر المستدرك: .(491/3) (3) احرجه أبو داود: (1552) والنساني: (282/4، 243)، وصحح اسناده الحاكم (531/1) ووافقه الذهي وقال: "وأخرجه ابو داود والنسائي بطرقه، وهو كما 4) الكهف: 28.
(5) اخرجه الحاكم: (494/1) وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاهه، وليس كما قال، لأن فيه "عمر بن محمد الأسلي"؛ ذكره العقلي في الضعفاء وقال: عمر بن
مخ ۲۵۱