============================================================
الطاعون غدول عن مقتضى ذلك. وكذلك العمل بالطيرة والزجز والنجوم، كل ذلك فرار من قدر الله الذي لا محيص لأحد عنه: وذكر أبو نعيم في "الحلية"، عن شريح أنه كتب إلى أخ له، قد فر من الطاعون: أما بعد، فإنك(1) والمكان الذي أنت فيه، بعين من(2) لا يعجزه (4) ولا يفوته من هرب، والمكان الذي خليته(4) لا يعجل لامرىء(5) جمامه، ولا يظلمه أيامه، وإنك وإياهم لعلى بساط واحد. وإن المنتجع من ذي قدرة لقريب(2).
وسيأتي في الباب الخامس كلام من أنكر من الصحابة على من فر من الطاعون، وبالغ في ذلك.
ذكر ما اعتل به من أجاز الفرار والجواب عن شبهته: احتجوا بأمور: الأول: قال الطحاوي بعد آن أورد حديث: "لا يورد ممرض على مصح"(2)، من طريق الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريزة رضي الله عنه مرفوعا، قال: فذهب قوم إلى هذا، وقالوا: إنما كره ذلك مخافة الإعداء، وأمروا باجتناب ذي (4) الداء والفرار منه، (1) بعدها في الأصل: أنت، وفي مقحمة، ليست في ف ظ، وليست في الحلية: (1) في الأصل: ما- وما. أثبته من ف، ظ، والحلية.
(3) بعدها في الحلية (من طلب)، وهو يناسب السجع (4) في الحلية: خلفته.
5) في الحلية: امر- تحريف: (2) قوله: (وإن المنتجع. لقريب) ليست في ف، ظ ع. ورقع في الأصل: (لغير ثبت)- تحريف، صوابه من الحلية: (139/4). وقد زاد في الحلية (والسلام).
(7) أخرجه البخاري: (169/2) ومسلم: (2221) وأبو داوذ: (3911) وابن ماجه: (341 (8)ف، ظ: نوي:
مخ ۲۱۳