قد ينزل عنها إيثارا لأمير المؤمنين.
الخليفة :
لا أرى ذلك؛ إن هؤلاء الأعراب لا يروننا مثلهم بما خالط دماءنا من دماء الأعاجم، ومع ذلك (يلتفت إلى أسامة)
يا شيخ العرب، لم أشأ أن أبدهك بما يريد أمير المؤمنين، إن أمير المؤمنين ليعرف صدق مقال ابنتك ويقره، بل لقد كان منذ أيام في قاعة الذهب يثني على الأعراب، ويذم عشرة الأخلاط، ولقد ود أن يحيي في نفسه سنة آبائه الأولين ويحفظ نسب الفاطميين باتصاله ببيت كريم؛ فنظر وتدبر فإذا أنت قطرة العطر المشتارة من أزهار العرب؛ فأوفدني إليك خاطبا، ولكني لم أشأ أن أنفض إليك الخبر إذا استطاع أن يكون هو أول النافضين، كذلك أمرني وكذلك فعلت، فلما لم تجبه إلى طلبته في القدوم عليه، لم أر بدا من أن أنفض إليك عبارته، وأنت ترى أن مصاهرة أمير المؤمنين ...
أسامة :
آه! ويح نفسي من لكنة تصيبني وعي يتولاني (للخليفة)
لقد كان فيما فات بلاغ أيها الفارس (يلتفت عنه، ثم يعود إليه ويتكلم)
إن أمير المؤمنين سيد البلاد له الأمر وعلي الطاعة، ولكن ابنتي - كما خبرتك - قد خرجت من يدي، عزمت أن أزفها إلى ابن عمها.
أبو علي :
ليس العزم نفاذا يا أسامة.
ناپیژندل شوی مخ