أسامة :
إن كان الخليفة قد أقالني فما أقالني ربي، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، هذا يوم أيها الفرسان يغتبط به المسلم، فإما نال الشهادة فزف إلى جنة عدن، وإما استبقي حتى يتم حق الله عليه في قومه ودينه، أفتعرض لي الجنة ثم آباها، أوثر عليها مجلسا في منظرة على الخليج من القاهرة؟! كلا، كلا ...
الخليفة :
لك ما ترى يا أسامة، ولكنا أتينا إليك بأمر مولانا نلقي إليك جملته، فإن يكن لك على حكاية بره بك اعتراض فليس من الجود أن تحملنا إياه، تعال معنا أنت وابنتك شاكرا ثم اعتذر؛ فإنه لا يأبى عليك السؤل متى استبان له العذر ...
أسامة :
سأذهب معكم أيها الوفد الكريم وحدي، أما ابنتي فلم تعد تقعدني حمايتها عن الرحيل ...
الخليفة :
كيف؟
أسامة :
لقد عزمت أن أزفها إلى ابن عمها فهو اليوم يحميها، بل لقد نزلت لهما عن ضيعتي ومالي ورجالي، وأصبحت اليوم ضيفا عليهما، فإذا قضى مولاي أن أجيء إليه فإني أملك ذلك، أما ابنتي فلم أعد أملك رحيلها أو بقاءها لنرحل معا حتى ألاقيه، ثم لأرحل بعد ذلك في سبيل الله (يرى ابن مياح داخلا)
ناپیژندل شوی مخ