وخلد ملك هاتيك الجفون
ودام لها على ضعفي اقتدار
وإن هي أفسدت عقلي وديني
وبعد، فهنيئا لك تلك السلوى، وندعو الله لصاحبتك سالبة لبك، بل ندعو عليك - لا لك - بمثل ما قلته أنا لشبيهتها آنفا من كلمة:
لا شفى الله منك جفنا مريضا
وشفى من جراح جفنيك مرضي
آمين آمين، والسلام عليك.
حسن القاياتي
إطلاق المدافع؟!
اختلف كثير من الناس في فهم ما ذاع من عزم الوزارة المصرية على إطلاق مائة مدفع ومدفع يوم توافق إنجلترا على الاستقلال، قال قائل منهم: لقد فطنت الحكومة إلى أن الفطرة السليمة تأبى على المصريين تصديق ما يزعم المعتدلون من نيل الحرية من طريق المفاوضة والاتفاق، فهي تطلق المدافع «في وجه العدو» ولو في الهواء! وهنا لا يشك الناس في مشروعية الاستقلال. وقال آخر: إن الحكومة لا تجهل أن هذا لا يقنع المعارضين، ولا يهدي الضالين، ولكنها تريد أن تطلق المدافع في الهواء مجاراة لقول العامة «هف طلع النهار» وكان ما كان «يا سادة» يا كرام، وروي عن بعض المعارضين أنه قال: لقد كانت الحكومة - فيما مضى - تدافع عن سياستها بالبلاغ بعد البلاغ، فرأت الأمة لا تعجز عن مقارعة الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان، فصح رأيها أخيرا على أن تدافع عن سياستها بالمدافع. والذي يراه كاتب هذه السطور - بكل أدب وإجلال - أن الغرض من إطلاق المدافع ربما كان وقر الآذان، وتصديع الرءوس؛ حتى لا يدرك الناس حقيقة ذلك اليوم المشهود ، ويؤيد هذا الرأي ما أشيع من أن دويها سيكون أشد ما رواه التاريخ.
ناپیژندل شوی مخ