وقد علقت جريدة الصاعقة على هذا المقال بالكلمة الآتية:
احتفل الموصليون بنقل رفات أبي تمام حبيب بن أوس الطائي إلى القبة البديعة التي شيدتها بلدية الموصل، مضجعا لصاحب الحماسة مادح الخليفة المعتصم، والقائل في محمد بن حميد الطوسي:
كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر
وليس لعين لم يفض ماؤها عذر
وقد أشار الكاتب زكي مبارك إلى نقل رفات الشاعر في نبذة نشرها في صحيفة «الأفكار» ثم قال: ... وإن أقوم سبيل - في رأينا - للحفاوة بالشاعر بعد وفاته هي أن تؤلف لجنة ... إلخ.
نقول: والحفاوة، بمقابر النوابغ وخدام الوطن، لا تقل أهمية عن العناية بنشر آثارهم، وقلما تجد ذا فضل في أوروبا إلا وله بعد موته جمعية من الأنصار والأحباب يعرفون بنسبتهم إليه، وفي مقدمة أعمالهم الحج إلى مقبرة رجلهم في أوقات معينة، والترنم إلى جانب رفاته بذكرى مفاخره.
فإذا كان أدباء الموصل قد قاموا بواجبهم نحو رفات أبي تمام، فما أجدر أدباء مصر بالقيام بواجبهم نحو شعره وأدبه.
عبادة الجمال
الشمس تشرق من ضياك
والبدر يطلع من سناك
ناپیژندل شوی مخ