فلما لم يجد في الحب صبرا
ولم ترحم جوانحه الشجون
تفانى في النحول فلو تبدى
لما فطنت لخطرته العيون
وها هو كالخيال أتاك يسري
مخافة أن تظن به الظنون
فأكرم نزله وارحم ضناه
فإن فؤادك الحرم الأمين
في السياسة المصرية
لم نكن من الذين أدهشتهم الحوادث الأخيرة؛ لأننا لم نعتزم الجهاد إلا ونحن موقنون بأنه شاق طويل، ولطالما نهينا أولئك الذين كانوا يسرفون في الإبراق إلى الأمة بالبشرى تلو البشرى، كلما لاحت لهم ابتسامة من اللورد ملنر أو اللورد كرزون؛ ظنا منهم أنها ابتسامات أبوية أو أخوية لا تصدر إلا عن رغبة خالصة وقلب سليم، وما دروا أن للسياسة طرائق كطرائق الثعابين مشعبة معبدة، يحسبها الناظر أخاديد الماء الجاري، وهي مملوءة بالسم الزعاف.
ناپیژندل شوی مخ