سيما ارتياح ولا الأوتار تلهينا
كان بشار من أظرف الناس غزلا، وأبدعهم نسيبا، ولكن قضى الله أن يحول المهدي بينه وبين التشبيب، فيضيع بذلك الشعر الوجداني من هذا النوع، فيما عسى أن يقول في ذكرى لياليه الخوالي، وعهوده السوالف، وقد ختمت زفراته المحرقة، وعبراته المغرقة، بكلمته الآتية:
يا منظرا حسنا رأيته
من وجه جارية فديته
لمعت إلي تسومني
ثوب الشباب وقد طويته
والله رب محمد
ما إن غدرت ولا نويته
أمسكت عنك وربما
عرض البلاء وما اتقيته
ناپیژندل شوی مخ