============================================================
ذكر من ملك الديار المصربة فى أول الزمان يينى الزمان وفي حشاه مبا غيظ الحسود وضجرة المتثقل وقوله آيضا: هرم فى أرض معر من حكمة القدما2 واعجبا والعجاب قد أهرم الأرض ثقل وطأته فهى إلى الله تشتكى الهرما وقال اخر: تحقق إن صدر الأرض مقر ونهداها من الهرمين اشد فواعجباه كم أفنت قرونا على هرم وذاك الثدى باهد (136) واستمر سورنيد فى ملسكه حتى هلك ، بعد أن عاش نحو مائتى سنة ؛ ثم تولى بعده ابنه هوجيب، وكان عالا بعاوم الكرانة، والحر، وقيل صو الذى 9 بنى أهرام دهشور ، وحمل إليها أمواله وذخاره .
الومن أعماله العجيبة، أنه عمل درهما من بحاس وعليه كتابة، ومن شأن هذا الدرهم، إذا ابتاع به صاحبه شيئا ، اشترطط على البائع أن يزن له ما يبتاعه منه من البضائع، بوزن هذا الدرهم، ولا يزد عليه شيئا، فيغر البائع ذلك ، ويقبل منه الشرط، فإذا وقع به الوزن ، يدخل قبالة هذا الدرهم جميم ما عند البائع من الأمسناف ، ولا تعد
له فى الوزن: وكان من شأن هذا الدرهم، إذا أراد ساحبه يبتاع به حاجة يقبله ، ويقول له : (1اذكر العهد القديم" : ثم يبتاع به ما أراد ، فإذا مضى ماحبه إلى داره، يجد ذلك
الدرهم قد سبقه إلى ميزانه ، ويجد البائع به مكان الدرهم، ورقة من اس، أو ورقة بيضاء
من قرطاس ؛ فكان الناس يتعجبون من شأن هذا الدرهم، وقد وجد فى بعض الكنوز، ال ومل إلى خزائن بنى أمية، وأقام مدة طويلة ، ثم فقد من بعد ذلك بالكلية.
اواستر هوجيب فى ملكه حتى هلك، وتولى بعده منقاوس، ابنه، وكان 21 جبارا عنيدا ، سفا كا للدماء ، وكان مولعا بحب النساء ، إذا سمع بامرأة جميلة ، أخذها من زوجها غصبا.
(19) بتجبون: ينجبوا.
مخ ۷۲