219

============================================================

219 خلافة المستنصر بالله رجله ، فكان إذا يزل من قصره يتعير من الوزير بغلته، حتى يركبها ويتضى اشناله، ثم يعيدها إلى الوزير؛ وكانت اخته ترسل إليه كل يوم زبدية فيها طعام ، حتى ينتات 3 به فى اليوم مرة واحدة؛ ولم يبق عنده عيال ولا خدم.

وجرى عليه ما لا جرى على أحد من أقاربه ، لكن أقام فى الخلافة مدة طويلة، لم تقع لأحد من الخلفاء قبله ، وقاسى محنا عظيمة ، كما قيل فى الأمثال : من أراد البقاء 6 فى الدنيا ، فايطمن نفسه على المصائب : ثم بعد ذلك، تراجع الأمر قليلا ، قليلا ، وانسلحت الأحوال، ووقع الرخاء، واتحط سعر القمح، ووردت الأموال من البااد، ورجع الماء إلى جاريه، وحسنت الأوقات، كما قيل فى المعنى : لا بد آن يقيل آو نيدبرا الدعر لا يبقى على حالة فان تلقاك بمكروهة فاصبر فإن الدهر لن يصبرا تما دخلت سنة اربع وخمسين واربعماثة فيها، فى ليلة الخيس سابع عشر ذى التعدة، توفى القاضى أبو عبد الله ممد ابن سلامة بن جعفر القضاعى، تولى القضاء بمصر فى (109 ب) دولة الفاطعيين: 15 وفى سنة ثمان وخمسين وأربعماثة ، شنق الكورانى الذى ادعى أنه الهدى، وشنق معه أتباعه، وادعت زوجته أنها حامل منه ، فخبست سبع سنين، وكانت تدعى آن الجنين يتكلم فى بطنها، ثم اطلقت بعد ذلك .

18 وفى سنة ستين وأربعماثة، توفى الشيخ شرف الدين يحيى بن محمد الصاعدى، و مولده سنة إحدى وآربعاثة ، ودفن بالرى: وفى سنة تسع وستين وأربعماثة، توفى الشيخ الصالح أبو الحمن بن باشار المعرى

2 الجوهرى، كان من كبار الأوليا،، سقط من سطح جامع عمرو، فمات من يومه، ودفن:

(3) ولم يبق : ولم يبتى: (10-17) وف سنة ... بعد ذلك : كتب فى الأمل على مامش س (2109).

(18-19) ولى سنه... بالرى : كتب فى الأصل على هامش س (2110) .

(20-21) ون نة... ودنن : كب فى الأمل على هامش س (109 ب).

مخ ۲۱۹