بعث و نوشور

البيهقي d. 458 AH
60

بعث و نوشور

استدراكات البعث والنشور

پوهندوی

أبو عاصم الشوامي الأثري

خپرندوی

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٦ هـ

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

بعد ما أرى؟ قال: «نعم يَبْعَثُ اللهُ هذا، ويُمِيتُكَ، ثُم يُحييكَ، ثم يُدْخِلُكَ نَارَ جَهَنَّمَ، قال: ونزلت الآيات ﴿أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (٧٧)﴾ [يس]».إلى آخر السورة. (١٦) وأخبرنا أبو نصر ابنُ قتادةَ، أخبرنا أبو منصور النَّضرويُّ، حدثنا أحمد بنُ نَجْدَةَ، حدثنا سعيدُ بن منصور، حدثنا خالدٌ، عن حُصَين، عن أبي مالك قال: جاء أُبَيُّ بنُ خَلَف بِعَظْمٍ نَخِر، فَجَعَل يَفُتُّه بين يَدي رسولِ اللهِ ﷺ، قال: من يحيي العِظَامَ وهي رَمِيم، فأنزل الله ﷿ ﴿أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ﴾ إلى قوله: ﴿وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (٧٩)﴾ [يس] (١). (١٧) أخبرنا أبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ محمد بنِ إبراهيمَ الإِمامُ، أخبرنا عبدُ الخَالِق بْنُ الحَسن بن محمد، حدثنا عبدُ الله بن ثَابت، أخبرنا أَبِي، عن الهُذَيْل، عن مُقَاتِل بن سليمان (٢)، قال: «انْطَلَق أُبَيُّ بنُ خَلَف، فأخذَ عَظْمًا حَائلًا نَخِرًا فقال: يا محمدُ، أَتَعِدُنَا بَعد إذ بَلَتْ عِظَامُنَا وكُنَّا تُرابًا أَنَّ اللهَ يبعثنا خلقًا جديدًا، ثم جَعل يَفُتُّ العَظمَ ثُم يُذْرِيه في الرِّيح، ويقول: يا محمدُ، من يُحيي هذا؟ فقال النبي ﷺ: يُحيي اللهُ هذا، ويُميتُك، ثم يَبعثُك، ثم يُدخلُك نَارَ جَهنمَ، فأنزل الله ﷿ في أُبَيِّ بنِ خَلَف يَعِظُه لِيَعْتَبر فقال: ﴿أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ﴾ يعني:

(١) أخرجه الحارث في مسنده (٧١٩ - بغية)، من طريق حصين هو ابن عبد الرحمن السلمي، عن أبي مالك غزوان الغفاري، به. (٢) تفسير مقاتل (٣/ ٥٨٦)، والهذيل هو ابن حبيب الدنداني، رواي التفسير عن مقاتل، والراوي عنه، هو ثابت بن يعقوب التَّوَّزِي.

1 / 61