162

بعث و نوشور

استدراكات البعث والنشور

پوهندوی

أبو عاصم الشوامي الأثري

خپرندوی

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٦ هـ

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

(١٨٣) وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني علي بن أحمد بن قُرقُوب، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا أبو اليَمَان، أخبرنا شُعَيْبٌ، عن الزُّهْرِيِّ قال: قال سالم بن عبد الله: سمعتُ عبد الله بن عُمَرَ بعد ذلك يقول: «انطلق بَعْدَ ذلك النَّبيُّ ﷺ، هو وأُبَيُّ بنُ كَعْبٍ الأَنصاري، يَؤُمَّان النَّخْلَ التى فِيها ابن صَيَّاد، حتى إذا دَخَل رسولُ الله ﷺ، طَفِقَ رَسولُ اللهِ ﷺ يَتَّقِي بِجذُوع النَّخل، وهُو يَخْتِلُ أن يَسمعَ مِن ابنِ صَيَّاد شَيئًا قَبْلَ أَن يَرَاه، وابنُ صيَّاد مُضْطَّجِع عَلى فِرَاشِه في قَطِيفةٍ لَهُ فِيها زَمْزَمَة، فَرأتْ أُمُّ ابنِ صَيَّاد رسولَ اللهِ ﷺ وهو يَتَّقِي بِجذُوع النَّخل، فقالت لابن صياد: أي صَاف -وهو اسْمُه- هَذا محمدٌ، فَثَار ابنُ صَيَّاد، فَقال النبيُّ ﷺ: لَو تَرَكَتْهُ بَيَّنَ». قال: قال سالمٌ: قال عبد الله بن عمر: ثُم قام رسولُ الله ﷺ في النَّاس، فَأَثْنَى على الله ﷿ بما هُو أَهْلُه، ثم ذكر الدجال فقال: «إني أَنْذَرْتُكُمُوه، ومَا مِن نَبِيٍّ إلا وقَد أَنذَرَ قَومَه، لَقد أَنذَرَهُ نُوحٌ قَومَه، ولَكن سَأقولُ لَكم فِيه قَولًا لَم يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَومِهِ، تَعْلَمُونَ أَنَّه أَعْوَر، وأَنَّ اللهَ لَيس بِأَعْوَرَ». رواه البخاري في الصحيح (١)، عن أبي اليمان، وأخرجه مسلم (٢) من حديث يونس عن الزهري. هكذا وجدته زمزمة، وقال البخاري في حديث شعيب: «رمرمة، أو زمزمة».

(١) صحيح البخاري (٦١٧٤). (٢) صحيح مسلم (٢٩٣١).

1 / 163