(١٢٣) أخبرنا أبو عَلي الرُّوذبَارِيُّ، أخبرنا أبو بكر بنُ دَاسَهْ، حدثنا أبو داودَ (١)، حدثنا محمد بن المُثَنَّى، حدثنا مُعَاذُ بنُ هِشام، حدثني أَبي، عَن قَتَادةَ، عن صالح أَبي الخَلِيل، عن صاحِبٍ له، عن أُمِّ سَلَمةَ -زوج النبي ﷺ عن النبي ﷺ قال:
«يَكونُ اختِلافٌ عِندَ مَوتِ خَليفَةٍ، فَيخرُجُ رَجلٌ مِن المَدينةِ هَاربًا إلى مَكةَ، فَيأتِيه نَاسٌ مِن أَهلِ مَكَّة، فَيُخرِجُونَه وهُو كَارِهٌ، فَيُبايِعُونَه بَين الرُّكنِ والمَقَامِ، ويُبعَثُ إليه بَعثٌ مِن الشَّام، فَيُخْسَفُ بِهم بِالبَيْدَاء بَينَ مَكَّةَ والمَدِينَةِ، فإذا رَأى النَّاسُ ذَلك؛ أَتاهُ أَبدالُ أَهلِ الشَّامِ، وعَصَائِبُ أَهلِ العِراقِ، فَيُبَايعُونَه، ثم يَنْشأُ (٢) رَجلٌ مِن قُرَيش، أَخوالُهُ كَلْبٌ، فَيَبعثُ إِليهِم بَعثًا، فَيَظْهَرُونَ عَليهم، وذَلِك بَعثُ كَلْبٍ، والخَيبةُ لِمنَ لَم يَشهد غَنِيمَةَ كَلْبٍ، فَيَقْسِم المَالَ، ويَعْمَل في النَّاس بِسُنَّة نَبِيِّهم ﷺ، ويُلقِي الإِسلامُ بِجِرَانِهِ إلى الأرض، فَيَلْبَثُ سَبعَ سِنينَ، ثُم يُتَوفَّى، ويُصَلِّي عَليه المُسلِمُون».
قال أبو داود: قال بَعضُهُم: عن هِشام، تِسعَ سِنين.
(١٢٤) أخبرنا أبو عَلي، أخبرنا أبو بَكْرٍ، أخبرنا أبو دَاوُدَ (٣)، حدثنا هَارُونُ بنُ عَبْدِ اللهِ، حدثنا عَبْدُ الصَّمَدِ، عَن هَمَّام، عن قَتَادَةَ، بهذا الحديث قال: تِسْعَ سِنِينَ قال: وقال غَيرُ مُعَاذٍ، عن هِشَام: تِسْعَ سنين (٤).