205

الباعث الحثيث

الباعث الحثيث

پوهندوی

أحمد محمد شاكر

خپرندوی

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۳۵ ه.ق

د خپرونکي ځای

الدمام‏

ژانرونه

د حدیث علوم
قَالَ اِبْنُ الصَّلَاحِ (١) وَتَوَسَّعَ اِبْنُ عَبْدِ الْبَرِّ (٢)، فَقَالَ كُلُّ حَامِلِ عِلْمٍ معروف العناية به، فهو عدل، محمول أمره على العدالة، حتى يتبين جرحه، لقوله ﵊: " يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ". قال: وفيما قاله اتساع غير مرضي. والله أعلم. " قلت ": لو صح ما ذكره من الحديث لكان ما ذهب إليه قويًا، ولكن في صحته نظر قوي، والأغلب عدم صحته «١» والله أعلم. ______ [شرح أحمد شاكر ﵀] ______ = إذا لم يكونا مشهورين بالعدالة والرضا، وكان أمرهما مشكلا ملتبسا، ومجوزا فيهما العدالة وغيرها". والدليل على ذلك: أن العلم بظهور سرهما واشتهار عدالتهما أقوى في النفوس من تعديل واحد واثنين يجوز عليهما الكذب والمحاباة" [١] [شاكر]. «١» [شاكر] أشهر طرقه: رواية معان بن رفاعة السلامي عن إبراهيم بن عبد الرحمن عن النبي ﷺ، هكذا رواه ابن أبي حاتم في مقدمة كتابه "الجرح والتعديل"، وابن عدي في مقدمة كتابه "الكامل"، والعقيلي في "الضعفاء" [٢] في ترجمة معان بن رفاعة [٣]، وقال: إنه لا يعرف إلا به. اهـ. وهذا إما مرسل أو معضل، وإبراهيم الذي أرسله أو أعضله لا يعرف في شيء من العلم غير هذا. قاله أبو الحسن بن القطان في كتابه "بيان الوهم والإيهام" الواقعين في كتاب "الأحكام" لعبد الحق الإشبيلي [٤]. =

(١) المقدمة ص ٢٨٩ (٢) التمهيد (١/ ٢٨) _________ = الأشعري من أهل البصرة سكن بغداد كان يضرب المثل بفهمه وذكائه، مات ٤٠٣ هـ (سير أعلام النبلاء ٣٣/ ١٨٣) [١] انظر "الكفاية" للخطيب ١/ ٢٨٧ [٢] قال الألباني ١/ ٢٨٤: وفي مقدمة الضعفاء [١/ ٩] أيضا. [٣] قال الألباني ١/ ٢٨٤: لين الحديث كثير الإرسال وقال الذهبي: ليس بعمدة [٤] (٣/ ٤٠) ونص كلامه: "إبراهيم بنُ عبد الرحمن العِذري مُرْسِلُ هَذا الحديثِ لا نَعْرِفهُ ألبتَّة في شيءٍ مِن العِلْمِ غيرَ هَذا".

1 / 212