الباعث الحثيث
الباعث الحثيث
پوهندوی
أحمد محمد شاكر
خپرندوی
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۳۵ ه.ق
د خپرونکي ځای
الدمام
ژانرونه
د حدیث علوم
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
______ [شرح أحمد شاكر ﵀] ______
= يكون في الإسناد فمثال المقلوب في المتن: ما رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما" [١] من حديث أُنيسة مرفوعًا "إذا أذَّن ابن أم مكتوم فكلوا واشربوا، وإذا أذن بلال فلا تأكلوا ولا تشربوا" والمشهور من حديث ابن عمر وعائشة "إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم" [٢].
وما رواه مسلم [٣] في السبعة الذين يظلهم الله يوم القيامة .... "ورجل تصدق بصدقة أخفاها، حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله" فهذا مما انقلب على أحد الرواة وإنما هو كما في "الصحيحين" [٤] "حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه"
وما رواه الطبرانيٍ [٥] من حديث أبى هريرة مرفوعًا "إذا أمرتكم بشيء فأتوه، وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه ما استطعتم"، فإن المعروف ما في "الصحيحين" [٦] "ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم"
وأما القلب في الإسناد فقد يكون خطأ من بعض الرواة في اسم راو أو نسبه، كأن يقول "كعب بن مرة" بدل "مرة بن كعب".
وقد ألف الخطيب في هذا الصنف كتابا سماه "رفع الارتياب في المقلوب من الأسماء والأنساب" وقد يكون الحديث مشهورًا براوٍ من الرواة أو إسناد، فيأتي بعض الضعفاء أو الوضاعين، ويبدل الراوي بغيره، ليُرَغِبْ فيه المحدثون، كأن يكون الحديث معروفًا عن سالم بن عبد الله، فيجعله عن نافع، أو يبدل الإسناد بإسنادٍ آخر كذلك. =
[١] أحمد (٢٧٤٤٠)، وابن خزيمة (٤٠٤)، وابن حبان (٣٤٧٤) [٢] أخرجه البخاري (٦١٧)، ومسلم (١٠٩٢) من حديث ابن عمر، والبخاري (٦٢٢) من حديث عائشة [٣] برقم (١٠٣١) [٤] قال الشيخ الألباني [بل البخاري (٦٦٠) لأن مسلما لم يروه إلا باللفظ المقلوب] [قلنا]: بل ذكره مسلم أيضا (١٠٣١) لكن لم يذكر المتن لكنه من رواية مالك ومالك لم يروِ إلا الوجه الأول كما في الموطأ ت الأعظمي (٥/ ١٣٨٩) رقم ٣٥٠٥/ ٧٦١. والله أعلم [٥] المعجم الأوسط (٢٧١٥) [٦] البخاري (٧٢٨٨)، ومسلم (١٣٣٧)
1 / 204