25

ازمنه

الأزمنة وتلبية الجاهلية

پوهندوی

د حاتم صالح الضامن

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

وأَمَّا جَمْعُ الثلاثاء والأَرْبعاء فثلاثاوات (١٦٩) وأَرْبعاواتٌ، بالألفِ والتاء، لأنّ فيهما علمَ التأنيث. وهي الهمزةُ، بعدَ الألفِ، كألفِ حمراءَ وصفراءَ. وزَعَمَ يونسُ (١٧٠) أنَّهُ يُقالُ: مَضَتْ ثلاثُ ثلاثاواتٍ وأربعُ أَرْبعاواتٍ، على تأنيث اللفظ. وتقولُ أيضًا: ثلاثةُ ثَلاثاواتٍ وأربعةُ أَرْبَعاوات، على معنى التذكير، لأَنَّهُ اليومُ، واليومُ مُذَكَّرٌ. وأَمَّا الخميسُ فإذا جَمَعْتَهُ لأَقَلّ العَدَدِ كانَ على أَفْعِلَةٍ، [تقولُ] (١٧١): ثلاثةُ أَخْمِسَةٍ. كما قالوا: جَرِيبٌ وأَجْرِبَةٌ، وكثِيبٌ وأَكْثِبَةٌ، ورَغِيفٌ وأَرْغِفَةٌ. ويكونُ في القياسِ على (فُعْلان) (٩ ب) للكثير [نحو] (١٧٢) خُمْسان، كما قالوا: كَثِيبٌ وكُثبان، للكثير، ورَغِيفٌ ورُغْفان [وجَرِيبٌ] (١٧٣) وجُرْبان. وقالَ يونسُ (١٧٤): أَخْمِسَةٌ في الأَيامِ، وأَخْمِساءُ في الخُمْسِ، تقولُ إذا أَخَذَ الخُمْسَ: قد أَخَذَ أَخمِساءَ مالِهِ. وأمَّا الجُمُعَةُ فإذا جمعتها لأَدْنى العَدَدِ كانتْ بالتاءِ قلتَ: ثلاثُ جُمُعاتٍ فأَتْبَعْتَ الضمةَ الضمة، مِثلُ ظُلْمَةٍ وظُلُماتٍ. وإنْ شِئْتَ سَكَّنْتَ فقُلْت: جُمْعاتٌ وظُلْماتٌ فيمَنْ أَسْكَنَ (عَضُد وعُنُق): عَضْد وعُنْق. وإنْ شِئْتَ فَتَحْتَ فقُلتَ: ثلاثُ جُمَعاتٍ وظُلَماتٍ، وقال النابغةُ (١٧٥): (ومقعدُ أَيْسارٍ على رَكَبَاتِهِمْ ... ومَرْبَطُ أفراسٍ ونادٍ ومَلْعَبُ) وإنْ شِئتَ قُلتَ: ثلاثُ جُمَعٍ، كما تقولُ: [ثلاثُ] (١٧٦) ظُلَمٍ، وثلاثُ بُرَمٍ. وإنْ شئتَ على ذلك الكثير.

(١٦٩) في الأصل: فثلاوات. وهو خطأ. (١٧٠) الأزمنة والأمكنة ١ / ٢٧٢. وفي الأصل: أنه يقول. (١٧١) من الأزمنة والأمكنة ١ / ٢٧٢. (١٧٢) من الأزمنة والأمكنة ١ / ٢٧٣. (١٧٣) يقتضيها السياق. (١٧٤) الأزمنة والأمكنة ١ / ٢٧٣. (١٧٥) ديوانه ٧٤. (١٧٦) من الأزمنة والأمكنة ١ / ٢٧٣.

1 / 35