ازمنه
الأزمنة وتلبية الجاهلية
پوهندوی
د حاتم صالح الضامن
خپرندوی
مؤسسة الرسالة
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م
وقالوا: إذا طَلَعَتْ السمكةُ تَعَلَّقَتِ الحَسَكَةُ (١٣٢) . يقولُ: يَبِسَ شجرُ (١٣٣) الحَسَكِ فعَلِقَ بالغَنَمِ.
وقالوا: إذا كانتِ الثُّريّا قِمَّ الرأسِ فَلَيْلَةُ فتىً وفأسِ. قال أبو عليّ: يقول: ليلةُ احتطابٍ.
وإذا كانتِ الثُّريّا بقَبَل فَلَيْلَةُ نتاجٍ وجَمَل.
وإذا كانتِ الثريّا بدَبَر فَلَيْلَةُ رِيحٍ ومَطَر (١٣٤) .
وقالوا: إذا طلعتِ الشِّعْرى سَفَرا، ولم تَرَ فيها مطرا، فلا تُلْحِقْ فيها إمَّرَةً ولا إمَّرَا ولا سُقْيَبًا ذَكَرَا. أمَّرَةٌ: عَنَاقٌ، وإمَّرٌ: جَدْيٌ.
وقالتِ العربُ: سِطِي مَجَر ترطب هَجَر (١٣٦) . يريدون المَجَرَّةَ التي في السماء فيُرخَّمُ. وسِطِي من وَسَطَ يَسطُ: إذا صارَ وَسْطا.
ويُقال: (أُرِيها السُّها وتُرِيني القمر) (١٣٧) . السُّها: بقيةٌ من النجوم. ويُقالُ: هو الكوكبُ الأَوْسَطُ من الثلاثِ من بناتِ نَعْشٍ.
وقالوا في بناتِ نَعْشٍ: بنو نَعْشٍ، قال النابغةُ الجَعْدِيّ: ُ (١٣٨) (٧ ب)
(سَرَيْتُ بهم والديكُ يدعو صباحَهُ ... إذا ما بنو نَعْشٍ دَنَوْا فَتَصَوَّبُوا)
وقالَ بَعْضُهُم: أَسألُها عن السُّها وتريني القَمَرَ.
وقالوا: هي الزُّهَرَةُ، بالتحريكِ، قالَ الراجِزُ (١٣٩):
(قد أَمَرَتْني زَوْجَتي بالسَّمْسَرَه ...)
(وصَبَّحَتْني لطُلوعِ الزُّهَرَه ...) ِ
(١٣٢) الأنواء ٨٥، الأزمنة والأمكنة ٢ / ١٨٤، الأزمنة والأنواء ١٥٦. (١٣٣) في الأصل: شجر. (١٣٤) ينظر: الأزمنة والأمكنة ٢ / ١٨٠. وجاءت (فليلة) في المواضع الثلاثة في الأصل: (قليلة) وهو خطأ. (١٣٥) الأزمنة والأمكنة ٢ / ١٨١، المخصص ٩ / ١٥. (١٣٦) الأنواء ١٢٣. (١٣٧) جمهرة الأمثال ١ / ١٢٤، مجمع الأمثال ١ / ٢٩١. (١٣٨) شعره: ٤. وفيه: شربت بها. (١٣٩) بلا عزو في النوادر لأبي مسحل ٤٨٧ والنوادر لأبي زيد ٤٠٧ والتقفية ٤١٧ والاشتقاق ٣٣.
1 / 29