«إذا طلع الدلو هيب الجزو، وأنسل العفو، وطلب اللهو الخلو» (1). وقيل:
«إذا طلع الدلو فالربيع والبدو، (وذلك) أول فصل الربيع، وهو رأس الأزمنة، وابتداء سنة الشمس. قال الشاعر، وهو الحسن بن هانئ (2):
ألم تر الشمس حلت الحملا
وقام وزن الزمان واعتدلا
وغنت الطير بعد عجمتها
واستوفت الخمر حولها كملا (3)
يريد حول الشمس، لأن الشمس كلما حلت برأس الحمل فقد انقضت لها سنة منذ حلت برأسه في السنة الماضية.
وفي عشرين منه تحل الشمس بالشرطين، ويتوسط السماء عند غروب الشمس النثرة، وفي نصف الليل الغفر، وفي وقت السحور والأذان القلب، وعند طلوع الفجر النعائم. وتسقط الهنعة، ونوؤها ليلة، وليس بالمشهور. وعند سقوطها يدرك الباقلاء والنبق والفاكهة المبكرة بالعراق. ويطلع الفرغ (4) الثاني.
وفي اثنين وعشرين منه نوء التجبيس (5) الأول.
مخ ۱۳۲