هناك تنهل أيديهم بصوب حيا ... يحيى بالاجداث ما فيها من الرمم
وإن بيتي زيادة طالما ذكروا ... إذا ألمت أحاديث بذكرهم
أحلام عاد وأجساد مطهرة ... من العقمة والآفات والأثم
يرون حقا عليهم حفظ جارهم ... فلم يضر نازل فيهم ولم يضم
فروعه بالدواهي لا يراع ولا ... يغنم منها بما يعرو من الغنم
هم البحار سماحا غير أن بها ... ما قد أناف على الأطواد من همم
وليس يسلم من حتفه محاربها ... حتى يكون إليهم ملقى السلم
كم فيهم من أمير أوحد ندس ... يقرطس الغرض المقصود بالفهم
ولا كسبط أبى حسون من حسنت ... أمداحه حسن ما فيه من الشيم
هذا كم أبن أبي زكري الهمام فقل ... في اصله المنتقى من مجده العمم