آیتونه بینه
الآيات البينات في ذكر ما في أعضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من المعجزات
ژانرونه
وهذا التسليم هو هداها إلى أن أسلمت فسلمت من السبي والقتل؛ فغفار من كنانة بن خزيمة، وأسلم بن خزاعة، وعصية من سليم، والنسب إليه عصوي، وهم عصاة لله يقطعون طريق الله، ويقتلون حجاج بيت الله، وهم ألأم خلق الله بالدعوة المقبولة، والمسألة المبذولة، وسكناهم اليوم بصحراء المغرب، منهم رواحة، لا أراهم الله راحة.
ورواحة هو هلال بن عصية بن خفاف بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان.
وثبت باتفاق من حديث جابر بن عبد الله بن حرام الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن صاحبه، ومن حديث أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري، وعبد الله بن عمرو بن العاصي القرشي السهمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)).
فيه بلاغة لفظ ونفاسة معنى؛ فأما بلاغة اللفظ فالتجنيس الواقع في الكلام في قوله: ((المسلم من سلم))، ولو قال: من نجا أو من خلص لكان المعنى واحدا، ولكن ((من سلم)) تجانس به الكلام وحسن موقعه من السمع جرسا، ومن النفس حسا.
ومن التجنيس قول الله تبارك وتعالى فيما أخبر به عن بلقيس في قولها: {إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين}، فقولها: {أسلمت مع سليمان} تجنيس واقع من قبل ما نحن فيه سواء.
مخ ۲۷۰