104 - حدثنا سعدان, ثنا وكيع, عن هشام بن سعد, عن زيد بن أسلم, عن أبيه، قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: اجتمعوا لهذا الفيء حتى ننظر فيه، قال: ثم قال لهم بعد: إني قد أمرتكم أن تجتمعوا له حتى ننظر فيه، وإني قرأت آيات من كتاب الله فاستغنيت بهن، قال الله تعالى: {ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول} [الحشر: 7] إلى قوله {شديد العقاب}، والله ما هو لهؤلاء وحدهم، ثم قرأ: {للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم} [الحشر: 8] إلى آخر الآية, ثم قرأ: {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان} [الحشر: 10]، والله ما هو لهؤلاء وحدهم، ولئن بقيت إلى قابل لألحقن آخر الناس بأولهم، فلأجعلنهم ببانا واحدا، يعني باجا واحدا (¬1)، قال: فجاء ابن له وهو يقسم يقال له عبد الرحمن بن لهية، امرأة كانت له، فقال له: اكسني خاتما, فقال له: الحق بأمك تسقيك شربة من سويق، فوالله ما أعطاه شيئا (¬2).

مخ ۱۱۸