وحينئذ. فالذي يتسبب بالدفع عنهم، حمية دنيوية (1): إما بطرح نكال، أو دفن نقائص المسلمين لهم (2)، أو يشير بكف المسلمين عنهم. من أعظم الموالين، المحبين للكفار من المرتدين والمنافقين وغيرهم، خصوصا المرتد(3). ينبغي أن تكون الغلظة عليه(4) أشد من الكافر الأصلي ؛ لأن هذا عادى الله ورسوله(5) على بصيرة(6)، بعدما عرف الحق. ثم أنكره وعاداه على بصيرة(7) والعياذ بالله.
فإذا كان من أعان ظالما على ظلمه (8)، فقد شاركه في ظلمه.
فكيف بمن يعين الكفار والمنافقين على كفرهم ونفاقهم؟!.
وإذا كان من أعان ظالما (9)، في خصومة ظلم عند حاكم، يكون شريكا للظالم. فكيف بمن أعان(10) الكفار وذب (11)عنهم عند الأمراء..؟؟.
وإذا كان الحرامية، الذين يأخذون أموال الناس، إذا بذلوا للأمير مالا على أن يكف عنهم، فكف عنهم (12)فهو رئيسهم !!. فما ظنك بمن يسر للكفار(13) المودة، ويعلمهم أنه يحبهم ليواصلوه ويكرموه، كما نص على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه وغيره.
لكن طرح النكال: إن كان عن مسلم مظلوم فالشفاعة فيه والسعي في إسقاطه بالرأي(14) حسن وإن كان عن مرتد(15)، فلا لعا (16)لعثرته ولا كرامة.
مخ ۳۲