248

زما ورقې ... زما ژوند (لومړی برخه)

أوراقي … حياتي (الجزء الأول)

ژانرونه

وزارة الشئون الاجتماعية قررت أن تنوب عنهم، وتنفذ برنامجهم، دون ما حاجة إلى استيلائهم على الحكم!

وقد اختارت الوزارة أن تبشر الأمة المصرية بهذا الفتح العظيم منذ حوالي أسبوعين، وبدأت بقرار لن يصدقه القارئ، وإن كنت أقسم بالله العظيم ثلاثا أنه صدر.

موضوع القرار جمعية اسمها «تضامن المرأة المصرية».

وهي جمعية ترأسها الطبيبة الكاتبة الأديبة نوال السعداوي، ولا أحد يجهل من هي نوال السعداوي. وهذه الجمعية تعمل في مصر منذ سنوات ولها مقر، ولها صفة اعتبارية؛ بناء على قرار صادر من وزارة الشئون الاجتماعية.

لكن شيئا ما حدث فجأة في الوزارة.

شخص ما في الوزارة لم تعد تروق له هذه الجمعية، وقد يكون السبب أنه يكره النساء المتمردات، أو أن زوجته التحقت بالجمعية وعادت تناقشه بلهجة لم يألفها، أو أنه مسئول عن مراجعة حسابات آلاف من الجمعيات ... ويريد أن يختصر العدد، أو أن السيد البدوي زاره في المنام وأركبه حصانا أبيض، وقال له «قم واشطب هذه الجمعية.»

المهم على أية حال، هو أنه فعل.

وفي الصباح التالي صدر قرار من الدكتورة أمال عثمان الممثلة للمرأة في مجلس الوزراء، بإلغاء جمعية «تضامن المرأة المصرية».

ولم يكن في القرار أسباب؛ لأن القوانين في مصر لا تلزم صاحب أي قرار بأن يشرح أسبابه.

لكن هذا لا يهم.

ناپیژندل شوی مخ