زما ورقې ... زما ژوند (لومړی برخه)
أوراقي … حياتي (الجزء الأول)
ژانرونه
نعم تلوثه!
فلا شيء ينقض الوضوء في اعتقادي قدر ما تنقضه ورقة تقول لنساء يعلمن أولادنا في الجامعة: أحلنا أمركن إلى بوليس الآداب!
ولا شيء يهين مصر، ويلوثها، ويمتهن ثقافتها وحضارتها، ويشهر بها في العالم كله ... مثل ما يفعله قرار مختوم بختم الدولة يعترف بأن الجهة المختصة بالتعامل مع الأساتذة والمديرات والكاتبات في مصر هي بوليس الآداب! صحيح أن في مصر عقولا ومنظمات تعتبر مجرد تعليم المرأة فسقا ودعارة، مجرد وجودها في حقل العمل ضلالة وانحلالا؛ لكن الدولة لا تكف في دعايتها عن اتهام هؤلاء الناس بالجهل والضلال، فما بالها تتبنى نفس أفكارهم، وتجعل التعامل مع المثقفات والرائدات من اختصاص البوليس المتخصص في مقاومة الفسق والدعارة؟!
هل تسللت هذه العقول، وتلك المنظمات، إلى داخل جهاز الدولة؟ وهل سيطرت إلى الحد الذي جعل الثقافة والدعارة في بلادنا وجهين لعملة واحدة، حسابها ورصيدها عند بوليس الآداب؟
كنت أتصور حتى الآن أن الرأي في شئون الجمعيات الثقافية للجهات الثقافية في الدولة.
لقد تخلفنا كثيرا فيما يبدو، دون أن نشعر.
ولن ينقذنا من هذا التخلف إلا أن ننسى بعض الوقت الذين يشهرون بنا في الخارج، ونلتفت بعض الوقت إلى الذين يشهرون بنا في الداخل.
الذين يلطخون وجه مصر على راحتهم، ويزينون اللطخ بالتوقيعات وختم النسر، ويقدمون للدنيا كلها وثائق تثبت أننا قوم نكره الثقافة كراهية الدعارة، ولا نميز بينهما.
ومتى؟!
على مشارف القرن الواحد والعشرين، وبعد سبعة آلاف سنة من حضارة نفاخر بها العالم الذي نزعم أننا نحن الذين علمناه وربيناه!
ناپیژندل شوی مخ