166

والحب قاتلهم بالهم إن جزعوا

إن ودعوا ذاهبا لم تلق حزنهمو

من أنه سار، بل من أنهم رجعوا

ربي، متى تهب الأحزان مخترعا

في هذه الأرض للنسيان يخترع؟

الهجر

«ولما تهاجرا كتب هذه الرسالة

1

فيما كتب لنفسه»:

رسم الماضي من الحب صورته في نفسي، وأتى الهجر يمحوها، ويرسم غيرها، ففيما يثبته، ألم الأيام المكروهة تأتي؛ وفيما يمحوه، ألم الأيام المحبوبة تذهب، ومضى الزمن الذي يومه ساعة، وجاء العهد الذي ساعته يوم وأيام، وانقضى عمر الحقيقة، وبقيت من الحادثات كأنها قبر من اللغة قد أنزل فيه تاريخ حب مات!

ناپیژندل شوی مخ